"إذنك علي أن ترفع الحجاب، وتستمع سوادي حتى أنهاك".
قال: حدثناه حفص، عن عن الحسن بن عبيد الله النخعي، عن إبراهيم بن سويد، عبد الرحمن بن يزيد، عن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال عبد الله [بن مسعود] السواد: السرار. الأصمعي:
يقال منه: ساودته مساودة وسوادا: إذا ساررته، ولم يعرفها - برفع السين. سوادا.
قال ويجوز الرفع، وهو بمنزلة جوار وجوار، فالجوار المصدر، والجوار: الاسم [ ص: 166 ] وقال أبو عبيد: هو من إدناء سوادك من سواده، وهو الشخص. الأحمر:
قال وهذا من السرار أيضا؛ لأن السرار لا يكون إلا بإدناء السواد من السواد، [و] أنشدنا أبو عبيد: الأحمر:
من يكن في السواد والدد والإغرا م زيرا فإنني غير زير
قوله: زيرا: هو الرجل يحب مجالسة النساء ومحادثتهن.[قال وسئلت بنت الخس: لم زنيت، وأنت سيدة نساء قومك؟ أبو عبيد] :
قالت: قرب الوساد، وطول السواد، والدد، واللهو، واللعب.
[قال والدد: اللهو واللعب] . أبو عبيد:
ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - :
"ما أنا من دد، ولا الدد مني".
قال: حدثناه عن نعيم بن حماد، عن ابن الدراوردي، [ ص: 167 ] عن رجل قد سماه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال ذلك. عمرو بن أبي عمرو،
قوله: الدد: هو اللعب واللهو.
قال وفي الدد ثلاث لغات: الأحمر:
يقال: هذا دد على مثال يد ودم.
وهذا ددا [على] مثال قفا وعصا
وهذا ددن [على] مثال حزن.
قال الأعشى:
أترحل من ليلى، ولما تزود وكنت كمن قضى اللبانة من دد
أيها القلب تعلل بددن إن همي في سماع وأذن