"إن الإسلام ليأرز إلى المدينة كما تأزر الحية إلى جحرها".
قال الأصمعي: قوله: يأزر: ينضم إليها، ويجتمع بعضه إلى بعض فيها وأنشدنا لرؤبة يذم رجلا [ ص: 164 ] :
فذاك بخال أروز الأرز
يعني أنه لا ينبسط للمعروف، ولكنه ينضم بعضه إلى بعض.قال الأصمعي: وأخبرني عيسى بن عمر - عن أبي الأسود الدؤلي أنه قال:
إن فلانا إذا سئل أرز، وإذا دعي اهتز - أو قال: انتهز، شك أبو عبيد - قال: يعني أنه إذا سئل المعروف تضام، وإذا دعي إلى طعام أو غيره مما يناله اهتز لذلك، [و] قال "زهير":
بآرزة الفقارة لم يخنها قطاف في الركاب ولا خلاء
قال أبو عبيد: سمعت الكسائي يقول: الدؤلي، وقال ابن الكلبي: الديلي، وهو الصواب عندنا.


