يعوده.
فما تحوز له عن فراشه "
قال: قوله: "تحوز " هو التنحي.
وفيه لغتان: التحوز، والتحيز [ ص: 507 ] .
قال الله - تبارك وتعالى ذكره - : "أو متحيزا إلى فئة ".
فالتحوز: التفعل.
والتحيز: التفعيل.
قال "القطامي" يصف عجوزا استضافها، فجعلت تروغ عنه فقال:
تحوز مني خشية أن أضيفها كما انحازت الأفعى مخافة ضارب
وإنما أراد من هذا الحديث: أنه لم يقم له، ولم يتنح عن صدر فراشه؛ لأن السنة أن الرجل أحق بصدر دابته وصدر فراشه [ ص: 508 ] .