والمعنى في ذلك يقع في موضعين:
الأول منهما: أن يكون ذلك في تغيير حدود الحرم التي حدها - "إبراهيم " خليل الرحمن - صلوات الله وسلامه عليه - .
والمعنى الآخر: أن يدخل الرجل في ملك غيره من الأرض فيحوزه ظلما وعدوانا.
ومنه الحديث الآخر: "من سرق من الأرض شبرا طوقه [الله] [ ص: 516 ] يوم القيامة من سبع أرضين ".
قال وأما قوله: التخوم، فإن فيه قولين: فأما أصحاب العربية، فيقولون: هي التخوم مفتوحة التاء، ويجعلونها واحدة. "أبو عبيد ":
وأما "أهل الشام " فيقولون: التخوم - بضم التاء - يجعلونها جمعا، والواحدة منها في قولهم: تخم، [ ص: 517 ] وقال الشاعر:
يا بني التخوم لا تظلموها إن ظلم التخوم ذو عقال