قال: حدثناه عن أبو معاوية عن داود بن أبي هند، رفعه. أبي حرب بن أبي الأسود،
[قال وقد خولف أبو عبيد] : في إسناده في أبو معاوية عن رجل آخر يقال: إنه داود بن أبي هند، طلحة بن عبيد الله بن كريز، وطلحة رجل من خزاعة.
قال الخنف واحدها خنيف، وهو جنس من الكتان أردأ ما يكون منه، قال الشاعر يذكر طريقا: الأصمعي:
علا كالخنيف السحق يدعو به الصدى له قلب عفى الحياض أجون
ويروى .. . . . . . . . . . . له قلب عادية وصحون
ومنه قول "من زافت عليه دراهمه، فليأت به السوق، فليقل: من يبيعني بها سحق ثوب أو كذا وكذا؟ ولا يخالف الناس عليها أنها جياد" [ ص: 177 ] . "عمر":
وقال أبو زبيد [الطائي] :
وأباريق شبه أعناق طير الما ء قد جيب فوقهن خنيف
ومن الفدام حديث "بهز".
قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عن عن بهز بن حكيم، أبيه، عن جده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنكم مدعوون يوم القيامة مفدمة أفواهكم بالفدام" [ ص: 178 ] .
يعني أنهم منعوا الكلام حتى تكلم أفخاذهم، فشبه ذلك بالفدام الذي يشد [به] على الفم.
قال وبعضهم يقول: الفدام - بالفتح - ووجه الكلام الفدام - بكسر الفاء - . وفي الحديث: أبو عبيد: "ثم إن أول ما يبين عن أحدكم لفخذه ويده".