30  - [و] قال  أبو عبيد  في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - . 
 "أنه دخل على   "عائشة  أم المؤمنين" وفي البيت سهوة عليها ستر".  
قال  الأصمعي:  السهوة كالصفة تكون بين يدي البيت. 
وقال غيره من "أهل العلم": السهوة شبيه بالرف أو الطاق، يوضع فيها الشيء . 
قال  أبو عبيد:  وسمعت غير واحد من  "أهل اليمن"  يقول: السهوة عندنا بيت  [ ص: 179 ] صغير منحدر في الأرض، وسمكه مرتفع من الأرض شبيه بالخزانة الصغيرة يكون فيه المتاع. 
قال  أبو عبيد:  وقول  "أهل اليمن"  عندي أشبه ما قيل في السهوة. 
[و] قال  أبو عمرو  في الكنة والسدة نحو قول  الأصمعي  في السهوة، وقال: هي الظلة تكون بباب الدار، قال: والكنة مثل ذلك. 
[و] قال  الأصمعي  في الكنة: هو الشيء يخرجه الرجل من حائطه كالجناح ونحوه. 
قال  أبو عبيد:  ومن السدة حديث  أبي الدرداء  الذي يحدثه ابن المبارك،  عن  عبد الرحمن بن يزيد بن جابر،  عن  إسماعيل بن عبيد الله،  عن  أم الدرداء،  عن  أبي الدرداء،  قال: "من يغش سدد السلطان يقم ويقعد"  [ ص: 180 ]  . 
ومنه حديث  عروة بن المغيرة:   "أنه كان يصلي في السدة" 
يعني سدة المسجد الجامع، وهي الظلال التي حوله: يعني صلاة الجمعة مع الإمام. 
قالوا: وإنما سمي  إسماعيل السدي:  لأنه كان تاجرا يبيع في سدة المسجد الخمر. 
قال  أبو عبيد:  وبعضهم يجعل السدة الباب نفسه. 
				
						
						
