الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
38 - وقال أبو عبيد في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - :

"كل صلاة ليست فيها قراءة فهي خداج"   [ ص: 196 ] .

قال: حدثناه إسماعيل بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .

قال الأصمعي: الخداج: النقصان مثل خداج الناقة: إذا ولدت ولدا ناقص الخلق، أو لغير تمام.

ويقال: أخدج الرجل صلاته، فهو مخدج، وهي مخدجة، ومنه قيل لذي الثدية: [إنه] مخدج اليد: يعني [أنه] ناقصها.

قال: حدثناه إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن عبيدة، عن علي [رضي الله عنه] في ذي الثدية: "أنه مخدج اليد"

قال: يعني ناقصها [ ص: 197 ] .

ويقال: خدجت الناقة: إذا ألقت ولدها قبل أوان النتاج، وإن كان تام الخلق، وأخدجت الناقة: إذا ألقته ناقص الخلق، وإن كان لتمام الحمل. وإنما أدخلوا الهاء في ذي الثدية، وأصل الثدي ذكر، لأنه كأنه أراد لحمة من ثدي، أو قطعة من ثدي، فصغر على هذا المعنى، فأنث. وبعضهم يرويها ذا اليدية - بالياء - .

قال أبو عبيد: ويقال: ولد تمام وتمام، وقمر تمام وتمام، وليل تمام لا غير.

التالي السابق


الخدمات العلمية