قال: حدثنيه أبو النضر، عن الليث بن سعد، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن بسر بن سعيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
قال الأصمعي: البعل: ما شرب بعروقه من الأرض من غير سقي سماء ولا غيرها، فإذا سقته السماء، فهو عذي.
قال: ومن البعل قول النابغة في صفة النخل:
من الواردات الماء بالقاع تستقي بأذنابها قبل استقاء الحناجر
فأخبر أنها تشرب بعروقها، فأراد بالأذناب: العروق.قال: وقال عبد الله بن رواحة:
هنالك لا أبالي نخل سقي ولا بعل وإن عظم الأتاء
قال: والأتاء: ما خرج من الأرض من الثمر أو غيره [ ص: 199 ] .
يقال: هي أرض كثيرة الأتاء: أي كثيرة الريع من الثمر وغيره .
قال: وأما الغيل، فهو ما جرى في الأنهار، وهو الفتح أيضا.
قال: والغلل: الماء بين الشجر.
وقال أبو عبيدة والكسائي في البعل: هو العذي، و [هو] ما سقته السماء.
قال أبو عمرو: والعثري: العذي أيضا.
وقال بعضهم: السيح: الماء الجاري مثل الغيل، سمي سيحا ؛ لأنه [ ص: 200 ] يسيح في الأرض: أي يجري [ ص: 201 ] .


