"نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، وأوتيناه من بعدهم" [ ص: 159 ] .
قال: حدثناه عن "إسماعيل بن جعفر" "محمد بن عمرو" عن عن "أبي سلمة" "أبي هريرة".
و عن عن " أبيه" عن "العلاء بن عبد الرحمن" "أبي هريرة".
أو بأحد هذين الإسنادين عن "النبي" - صلى الله عليه وسلم - . قال قوله: "بيد" يعني: غير أنا أوتينا الكتاب من بعدهم. فمعنى "بيد" معنى "غير" بعينها. "الكسائي":
وقال "الأموي": "بيد" معناها "على"، وأنشدنا لرجل يخاطب امرأة:
عمدا فعلت ذاك بيد أني إخال لو هلكت لم ترني
[ ص: 160 ] يعني من الرنين يقول: على أني إخال ذاك.[قال وفيه لغة أخرى: "ميد" بالميم، والعرب تفعل هذا، تدخل الميم على الباء، والباء على الميم كقولك: أغمطت عليه الحمى وأغبطت. "أبو عبيد"] :
وقولهم: سبد رأسه وسمده، وهذا كثير في الكلام.
وأخبرني بعض الشاميين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال [ ص: 161 ] :
"قريش" ونشأت في "بني سعد ابن بكر". "أنا أفصح العرب ميد أني من
وفسره: أي من أجل.
وبعض المحدثين يحدثه بأيد أنا أعطينا الكتاب من بعدهم يذهب [به] إلى القوة، وليس له ها هنا معنى نعرفه.
قال وهذه الأقوال كلها بعضها قريب من بعض في المعنى مثل "غير" و"على". "أبو عبيد":