ومهما أسبقكم به إذا سجدت تدركوني إذا رفعت; إني قد بدنت. "لا تبادروني بالركوع والسجود، فإنه مهما أسبقكم به إذا ركعت تدركوني إذا رفعت [ ص: 188 ] .
قال وهذا الحديث حدثني به "أبو عبيد": عن "يحيى بن سعيد القطان" عن "ابن عجلان" عن "محمد بن يحيى بن حبان" عن "ابن محيريز" "معاوية" عن "النبي" - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 189 ] قال: وحدثناه عن "هشيم" عن "يحيى بن سعيد" "محمد ابن يحيى" يرفعه.
قال "بدنت" ولا أدري كيف قال "هشيم" "يحيى"؟ قال "الأموي": هو [قد] بدنت يعني كبرت، وأسننت.
يقال: بدن الرجل تبدينا: إذا أسن، وأنشد [للكميت] :
وكنت خلت الشيب والتبدينا والهم مما يذهل القرينا
قال ومما يحقق هذا المعنى الحديث الآخر: "أنه كان يصلي بعض صلاته [بالليل] جالسا، وذلك بعد ما حطمته السن [ ص: 190 ] وفي حديث آخر بعد ما حطمتموه. "أبو عبيد":
وهذا يروى عن في "النبي" - صلى الله عليه وسلم - : "عائشة"
قال وأما قول "أبو عبيد": قد بدنت، فليس لهذا معنى إلا كثرة اللحم، وليست صفته [صلى الله عليه وسلم] فيما يروى عنه هكذا. "هشيم"
إنما يقال في نعته: رجل بين الرجلين جسمه ولحمه.
قال: هكذا حدثني "الفزاري" عن عن "عوف" عن "يزيد الفارسي" [ ص: 191 ] . "ابن عباس"
قال والأول أشبه بالصواب [في بدنت] والله أعلم. "أبو عبيد":