نهى عن المكاعمة والمكامعة" [ ص: 224 ] . "أنه
قال: حدثنيه "أبو النضر" عن عن "الليث بن سعد" رفعه. "عياش ابن عباس"
وذكر غيره بعض هذا الحديث.
قال غير واحد: أما المكامعة فأن يلثم الرجل صاحبه، أخذه من كعام البعير، وهو أن يشد فمه إذا هاج.
يقال منه: كعمته أكعمه كعما، فهو مكعوم، وكذلك. كل مشدود الفم فهو مكعوم، قال يصف الفلاة: "ذو الرمة"
[بين الرجا والرجا من جنب واصية] يهماء خابطها بالخوف مكعوم [ ص: 225 ]
يقال منه: قد شد الخوف فمه، فمنعه من الكلام، فجعل "النبي" - صلى الله عليه وسلم - اللثام حين يلثمه بمنزلة ذلك الكعام.وأما قوله: المكامعة، فهو أن يضاجع الرجل صاحبه في ثوب واحد أخذه من الكميع والكمع، وهو الضجيع.
ومنه قيل لزوج المرأة هو كميعها، قال "أوس بن حجر" يذكر أزمة في شدة البرد:
وهبت الشمأل البليل وإذ بات كميع الفتاة ملتفعا
لما رأيت الهم ضاف كأنه أخو لطف دون الفراش كميع [ ص: 226 ]