452 - وقال "أبو عبيد" في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : أنه خرج يريد حاجة، فاتبعه بعض أصحابه، فقال:
"تنح عني فإن كل بائلة تفيخ".
قال: حدثنيه "محمد بن ربيعة الكوفي الرواسي" عن "ابن جريج" عن "عبد الله بن عبيد بن عمير" رفعه [ ص: 239 ] .
قال "أبو زيد" الإفاخة: الحدث. يعني من خروج الريح خاصة.
يقال: قد أفاخ الرجل يفيخ إفاخة.
وإذا جعلت الفعل للصوت قلت: قد فاخ يفوخ.
وأما الفوح بالحاء فمن الريح أن نجدها لا من الصوت.
قال "أبو عبيد" وكراهية النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يكون قربه أحد عند البول مثل حديثه الآخر: "أنه كان إذا أتى الحاجة استبعد [وتوارى] ".
ويروى عن "أبي ذر" أنه بال ورجل قريب منه فقال: "يا ابن أخي قطعت علي لذة بيلتي" [ ص: 240 ] .
كأنه استحيا من قرب من معه، فمنعه ذلك من التنفس عند البول.


