505 - وقال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=842378nindex.php?page=treesubj&link=32185 "أنه احتجم على رأسه بقرن حين طب".  

حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد قال: حدثاه nindex.php?page=showalam&ids=17249 "هشيم"، عن "حصين بن عبد الرحمن" عن nindex.php?page=showalam&ids=16330 "عبد الرحمن بن أبي ليلى" رفعه.

قوله: طب يعني سحر.

يقال منه: رجل مطبوب.

ونرى أنه إنما قيل له مطبوب; لأنه كني بالطب عن السحر [ ص: 406 ] كما كنوا عن اللديغ بالسليم، فقالوا: سليم تطيروا إلى السلامة من اللدغ، وكما كنوا عن الفلاة وهي المهلكة التي لا ماء فيها، فقالوا: مفازة تطيروا إلى الفوز من الهلاك.

وأصل الطب: الحذق بالأشياء، والمهارة بها، يقال للرجل: طب وطبيب إذا كان كذلك، وإن كان في غير علاج المرض، قال عنترة:

إن تغدفي دوني القناع فإنني طب بأخذ الفارس المستلئم

وقال علقمة بن عبدة:

فإن تسألوني بالنساء فإنني     بصير بأدواء النساء طبيب [ ص: 407 ]

قوله: تسألوني بالنساء، يريد عن النساء.

ومنه قول [الله عز وجل] : nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=59فاسأل به خبيرا

وكذلك قول الناس: "أتينا فلانا نسأل به" هو من هذا [أي نسأل عنه] .

505 - وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12074أَبُو عُبَيْدٍ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : nindex.php?page=hadith&LINKID=842378nindex.php?page=treesubj&link=32185 "أَنَّهُ احْتَجَمَ عَلَى رَأْسِهِ بِقَرْنٍ حِينَ طُبَّ".  

حَدَّثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=12074أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَاهُ nindex.php?page=showalam&ids=17249 "هُشَيْمٌ"، عَنْ "حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ" عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=16330 "عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى" رَفَعَهُ.

قَوْلُهُ: طُبَّ يَعْنِي سُحِرَ.

يُقَالُ مِنْهُ: رَجُلٌ مَطْبُوبٌ.

وَنُرَى أَنَّهُ إِنَّمَا قِيلَ لَهُ مَطْبُوبٌ; لِأَنَّهُ كُنِيَ بِالطِّبِّ عَنِ السِّحْرِ [ ص: 406 ] كَمَا كَنَوْا عَنِ اللَّدِيغِ بِالسَّلِيمِ، فَقَالُوا: سَلِيمٌ تَطَيَّرُوا إِلَى السَّلَامَةِ مِنَ اللَّدْغِ، وَكَمَا كَنَوْا عَنِ الْفَلَاةِ وَهِيَ الْمَهْلَكَةُ الَّتِي لَا مَاءَ فِيهَا، فَقَالُوا: مَفَازَةٌ تَطَيَّرُوا إِلَى الْفَوْزِ مِنَ الْهَلَاكِ.

وَأَصْلُ الطِّبِّ: الْحِذْقُ بِالْأَشْيَاءِ، وَالْمَهَارَةُ بِهَا، يُقَالُ لِلرَّجُلِ: طَبٌّ وَطَبِيبٌ إِذَا كَانَ كَذَلِكَ، وَإِنْ كَانَ فِي غَيْرِ عِلَاجِ الْمَرَضِ، قَالَ عَنْتَرَةُ:

إِنْ تُغْدِفِي دُونِي الْقِنَاعَ فَإِنَّنِي طَبٌّ بِأَخْذِ الْفَارِسِ الْمُسْتَلْئِمِ

وَقَالَ عَلْقَمَةُ بْنُ عَبْدَةُ:

فَإِنْ تَسْأَلُونِي بِالنِّسَاءِ فَإِنَّنِي     بَصِيرٌ بِأَدْوَاءِ النِّسَاءِ طَبِيبُ [ ص: 407 ]

قَوْلُهُ: تَسْأَلُونِي بِالنِّسَاءِ، يُرِيدُ عَنِ النِّسَاءِ.

وَمِنْهُ قَوْلُ [اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ] : nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=59فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا

وَكَذَلِكَ قَوْلُ النَّاسِ: "أَتَيْنَا فُلَانًا نَسْأَلُ بِهِ" هُوَ مِنْ هَذَا [أَيْ نَسْأَلُ عَنْهُ] .