525 - وقال في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أبو عبيد عاصم بن عدي الأنصاري ، عن ثابت بن الدحداح ، وتوفي ، "هل تعلمون له نسبا فيكم ؟
فقال : لا ، إنما هو أتي فينا .
قال : فقضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بميراثه لابن أخته " [ ص: 29 ] . أنه سأل
حدثنا قال : حدثناه أبو عبيد : عباد بن عباد ، عن محمد بن إسحاق ، عن عن يعقوب بن عتبة ، عن عمه محمد بن يحيى بن حبان ، رفعه . واسع بن حبان ،
[قال قال أبو عبيد ] : أما قوله : أتي فينا ، فإن الآتي الرجل يكون في القوم ليس منهم ، ولهذا قيل للسيل الذي يأتي من بلد قد مطر فيه إلى بلد لم يمطر فيه فذلك السيل أتى ، قال الأصمعي : العجاج :
سيل أتى مده أتى
يقال منه : أتيت السيل فأنا أؤتيه إذا سهلت سبيله من موضع إلى موضع ؛ ليخرج إليه .
وأصل هذا من الغربة ، ولهذا قيل : رجل أتاوي إذ كان غريبا في غير بلاده [ ص: 30 ] .
ومنه حديث [رضي الله عنه ] حين بعث إلى عثمان رجلين ، فقال لهما : قولا : إنا رجلان أتاويان . عبد الله بن سلام
وقد قال بعض أصحاب الحديث في حديث ثابت بن الدحداح . إن قال : إنما هو آت فينا ، فجعله من الإتيان ، وليس هذا بشيء والمحفوظ ما قلت لك : أتي ، بتشديد الياء . عاصم بن عدي
وفي [هذا ] الحديث من الفقه أنه أعطى ميراثه ابن الأخت لما لم يوجد له وارث فورث ابن أخته ، لأنه من ذوي الأرحام .
وفيه أنه اكتفى بمسألة رجل واحد عن نسبه ، ولم يسأل غيره .