قال : حدثت به عن ابن عيينة ، عن محمد بن المنكدر ، عن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع ، عن جبير بن الحويرث قال : رأيت أبا بكر على قزح يخرش بعيره بمحجنه .
قال الأصمعي : المحجن : العصا المعوجة الرأس .
ومنه الحديث المرفوع : "أنه طاف بالبيت يستلم الأركان بمحجنه " .
قال : والخرش : أن يضربه بالمحجن ، ثم يجتذبه إليه ، يريد بذلك تحريكه للإسراع في السير ، وهو شبيه بالخدش .
قال أبو عبيد : وأنشدنا :
إن الجراء تخترش في بطن أم الهمرش
يعني أنها تخرش وهي في بطن أمها ، يريد : جراء الكلبة .وقوله : تخترش إنما هو تفتعل من الخرش [ ص: 113 ] .
والذي يراد من هذا الحديث أنه أسرع السير في إفاضته من جمع .
				
						
						
