فقال له رجل : لو فعلت ذلك يا أمير المؤمنين ما كنت فيها "ابن ثأد " .
هكذا يروى الحديث عن الأوزاعي ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه ، عن عمر .
قال الفراء : إنما هو "ابن ثأداء" يعني الأمة ، أي : ما كنت فيها ابن أمة ، وفيه لغتان : ثأداء ، ودأثاء مقلوب ، مثل : جذب وجبذ ، قال الكميت :
وما كنا بني ثأداء لما قضينا بالأسنة كل وتر
وبعضهم يفسر "ابن ثأد" يريد الثدى ، وليس لهذا وجه ، ولا نعرفه في إعراب ولا معنى .وفي هذا الحديث : أن عمر رأى المواساة واجبة على الناس ، إذا كانت الضرورة .


