قال : حدثناه "يحيى بن سعيد " عن [ ص: 257 ] و"يزيد بن هارون " عن "سليمان بن حيان " "موسى بن قطن " عن "آمنة بنت محرز " عن . "عمر "
قوله : "لا تدعوا أرباقها في أعناقها " : فجعل الحج عليها واجبا ، وإنما ذكر الذرية ، وليس على الذرية حج ، قال فقلت "ليحيى " : ما وجه هذا الحديث ؟ "أبو عبيد " :
فقال : لا أعرفه . فقلت له : إنه لم يرد الصبيان ، إنما أراد النساء ، وقد يلزمهن اسم الذرية ، وذكرت له حديث عن "سفيان الثوري " عن "أبي الزناد " "المرقع بن صيفي " "حنظلة الكاتب " .
قال : كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزاة ، فرأى امرأة مقتولة ، فقال : "هاه! ما كانت هذه تقاتل ، الحق خالدا فقل [له ] : لا تقتلن ذرية ، ولا عسيفا " جعل النساء من الذرية ، فعرف عن "يحيى " الحديث ، وقال : نعم ، وقبله .
قال : " " فهذا يبين لك أن الذرية : النساء ها هنا [ ص: 258 ] . أبو عبيد
وأما ذكره الأرباق ، فإنه مثل ، شبه ما قلدت [به ] أعناقها من وجوب الحج بالأرباق التي تقلدها أعناق الأسارى ، ومن ذلك قول "زهير " .
أشم أبيض فياض يفكك عن أيدي العناة وعن أعناقها الربقا