"لا فرعة، ولا عتيرة" [ ص: 247 ] .
قال: حدثناه عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، يرفعه. أبي هريرة،
قال هي الفرعة والفرع - بنصب الراء - قال: وهو أول ولد تلده الناقة، وكانوا يذبحون ذلك لألهتهم في الجاهلية، فنهوا عنه، وقال أبو عمرو: أوس بن حجر يذكر أزمة في سنة شديدة البرد:
وشبه الهيدب العبام من ال أقوام سقبا مجللا فرعا
يعني أنه قد لبس جلده من شدة البرد.ويقال: قد أفرع القوم: إذا فعلت إبلهم ذلك.
قال وأما العتيرة: فإنها الرجبية، وهي ذبيحة كانت تذبح في رجب يتقرب بها أهل الجاهلية، ثم جاء الإسلام، فكان على ذلك حتى نسخ بعد. "أبو عبيد":
قال ومنه حديث "أبو عبيد": "مخنف بن سليم".
قال: حدثنيه معاذ، عن قال: حدثني ابن عون، عن أبو رملة، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول [ ص: 248 ] : مخنف بن سليم
"إن على كل مسلم في كل عام أضحاة وعتيرة".
قال: والحديث الأول فيما نرى ناسخ لهذا.
يقال منه عترت أعتر عترا، [و] قال الحارث بن حلزة اليشكري يذكر قوما أخذوهم بذنب غيرهم، فقال:
عننا باطلا وظلما كما تعـ تر عن حجرة الربيض الظباء