قال " الأصمعي : " اليعسوب : فحل النحل وسيدها ، فشبهه في "قريش " بالفحل في النحل .
ومنه حديثه الآخر - حين ذكر الفتن ، فقال - : "فإذا كان ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه ، فيجتمعون إليه ، كما يجتمع قزع الخريف " [ ص: 331 ] .
قال : حدثنا بهذا الحديث الثاني "أبو النضر " عن "أبي خيثمة " عن "الأعمش " عن "إبراهيم التيمي " عن "الحارث بن سويد " عن "علي " .
قال " الأصمعي " : يريد بقوله : "يعسوب الدين" أنه سيد الناس في الدين يومئذ .
وقوله : "قزع الخريف " ، يعني : قطع السحاب التي تكون في الخريف ، وكذلك القزع في غير هذا هي القطع أيضا ، ومنه القزع التي تكون في رؤوس الصبيان ، وهو أن يحلق رأس الصبي ، ويترك منه مواضع .
قال " الأصمعي " : واليعسوب أيضا : طائر أكبر من الجرادة ، وليس هو الذي في [هذا ] الحديث ، وهو الذي يشبه به الخيل والكلاب في الضمر ، قال "بشر بن أبي خازم " يذكر الصائد :
أبو صبية شعث بطيف بشخصه كوالح أمثال اليعاسيب ضمر
يعني الكلاب .


