قال: حدثنيه " المبارك بن سعيد" ، عن أبيه " سعيد بن مسروق" ، عن " أبي عمرو الشيباني" ، عن " عبد الله".
قال " الأموي": المنقل: الخف.
قال " أبو عبيد ": وأحسبه الخلق، وأنشدني " الأموي" " للكميت":
وكان الأباطح مثل الإرين وشبه بالحفوة المنقل [ ص: 83 ]
الإرين: واحدتها إرة، وهى: الحفرة يوقد فيها النار للخبزة أو غيرها، وإنما وصف شدة الحر، يعني أنه يصيب صاحب الخف ما يصيب الحافي من الرمضاء، والذي أراد " عبد الله" بقوله: " فهي في منقليها": يعني أنها ممن تخرج إلى الأسواق والحوائج، فهي أبدا لابسة خفيها.فأما التي لم تيأس من البعولة، فهي لازمة لبيتها فلا [تخرج] ، فرخص للعجائز في الصلاة في المساجد، وكرهه للشواب.
[قال " أبو عبيد "] : وقوله: " منقل" لولا أن الرواية اتفقت في الحديث، والشعر جميعا على فتح الميم، ما كان وجه الكلام عندي إلا كسرها [ ص: 84 ] .


