" إياكم وهوشات الليل، وهوشات الأسواق".
وبعضهم يقول: " هيشات السوق".
قال: حدثناه ، عن " علي بن عاصم" " خالد" ، عن " أبي معشر" ، عن " إبراهيم" ، عن " علقمة" ، عن " عبد الله".
": الهوشة: الفتنة، والهيج، والاختلاط. أبو عبيدة قال "
ومنه يقال: قد هوش القوم: إذا اختلطوا، وكذلك كل شيء خلطته: فقد هوشته، قال يصف المنازل، وأن الرياح قد اختلفت فيها حتى عفتها، وغيرتها، وخلطت بعض آثارها ببعض، فقال: " ذو الرمة"
تعفت لتهتان الشتاء وهوشت بها نائجات الصيف شرقية كدرا
ومن هذا حديث آخر. قال: بلغني عن بإسناده له يرفعه إن كان [ ص: 100 ] محفوظا. " ابن علاثة"قال: " من أصاب مالا من مهاوش أذهبه الله في نهابر".
قال: فالمهاوش: كل مال أصيب من غير حله كالسرقة، والغصب، والخيانة، ونحو ذلك، فهو شبيه بما ذكروا من الهوشات، بل هو منها.
وأما النهابر: فإنها المهالك في هذا الموضع، وبعض الناس يرويها: " من أصاب مالا من نهاوش" - بالنون - ولا أعرف هذا، والمحفوظ عندي بالميم.