ومنه الحديث الذي يروى في المعراج: " ألم تروا إلى ميتكم حين يحدج ببصره، فإنما ينظر إلى المعراج من حسنه" ، وقال يقال للرجل: قد حدجني ببصره: إذا أحد النظر إليه، " أبو النجم":
تقتلنا منها عيون كأنها عيون المها ما طرفهن بحادج
يقول: إنها ساجية الطرف.والذي يراد من هذا الحديث أنه يقول: حدثهم ما داموا يشتهون حديثك، ويرمونك بأبصارهم، فإذا رأيتهم يغضون، أو ينظرون يمينا وشمالا فدعهم من حديثك، فإنهم قد ملوه [ ص: 117 ] .
وهذا شبيه بالحديث المرفوع: " أنه كان يتخولنا بالموعظة مخافة السآمة علينا".