794 - وقال " أبو عبيد " في حديث " حذيفة": إن من أقرإ الناس للقرآن منافقا لا يدع منه واوا ولا ألفا، يلفته بلسانه كما تلفت البقرة الخلى بلسانها".
قال: حدثنيه " الفزاري مروان بن معاوية" ، عن " إسماعيل بن أبي خالد" ، عن " حكيم بن جابر" ، عن " حذيفة" [ ص: 141 ] .
قوله: يلفته: اللفت: اللي، يقال: لفت الشيء، وفتلته لغتان بمعنى [واحد] .
وفي حديث آخر: " إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يلفت الكلام كما تلفت البقرة الخلى بلسانها".
قال " أبو عبيد ": والخلى: الحشيش، وهو مقصور، ومنه الحديث المرفوع: " لا يختلى خلاها": يقول: لا يحش حشيشها: يعني " مكة".
قال " الأصمعي": ومنه سميت المخلاة، لأنه يجعل فيها الخلى، وهو: الحشيش اليابس [ ص: 142 ] .


