807 - وقال " " في حديث أبو عبيد " معاذ": " من استخمر قوما أولهم أحرار، وجيران مستضعفون، فإن له ما قصر في بيته حتى دخل الإسلام، وما كان مهملا يعطي الخراج، فإنه عتيق، وإن كل نشر أرض يسلم عليها صاحبها، فإنه لا يخرج منها ما أعطى نشرها ربع المسقوي، وعشر المظمي، ومن كانت له أرض جادسة قد عرفت له في الجاهلية حتى أسلم، فهي لربها".
يروى عن ، عن " معمر" ، عن " أبيه" ، قال: " وجدناه ذلك في كتاب " ابن طاوس" معاذ".
كان قوله: من استخمر: يقول: استخمر: استعبد، وقال " عبد الله بن المبارك" " محمد بن كثير": هذا كلام عندنا معروف باليمن، لا يكاد يتكلم بغيره، يقول الرجل للرجل: أخمرني كذا وكذا: أي أعطنيه هبة لي ملكني إياه، ونحو هذا. فقول " معاذ": من استخمر قوما، يقول: أخذهم قهرا، أو تملكا عليهم، وهو كقول " ابن المبارك": استعبدهم، يقول: فما [ ص: 160 ] وهب الملك من هؤلاء لرجل، فقصره الرجل في بيته حتى جاء الإسلام، وهو عنده فهو له، وما كان مهملا يعطي الخراج: يعني الضريبة، فهو حر.
هو ما خرج من نباتها. وقوله: نشر الأرض:
والمسقوي: الذي يسقى بالسيح.
والمظمي: الذي تسقيه السماء.
وأما الأرض الجادسة: فهي التي لم تعمل، ولم تحرث.
أراه: يعني ربع العشر. وقوله: ربع المسقوي: