قال: حدثناه ، عن " ابن أبي عدي" " حبيب بن شهاب العنبري" ، عن " أبيه" عن " أبي هريرة".
الرف: [هو] مثل المص والترشف ونحوه. يقال منه: رففت الشيء أرفه رفا. فأما يرف - بالكسر - فهو من غير هذا، يقال: رف الشيء يرف رفا ورفيفا: إذا برق لونه، وتلألأ، قال قوله: أرف: يذكر ثغر امرأة: " الأعشى"
ومها ترف غروبه يشفي المتيم ذا الحراره
وقد روي عن " أبي هريرة" في حديث آخر أنه سئل: أتقبل، وأنت صائم؟ [ ص: 209 ] فقال: " نعم، وأكفحها" ، وبعضهم يرويه: " نعم، وأقحفها".فمن قال: أكفحها أراد بالكفح: اللقاء، والمباشرة بالجلد، وكل من واجهته، ولقيته كفة كفة، فقد كافحته كفاحا ومكافحة، وقال " ابن الرقاع [العاملي] ":
تكافح لوحات الهواجر والضحى مكافحة للمنخرين وللفم
فهذا البيت قد فسر قول " أبي هريرة".
ومن رواه: أقحفها، فإنه [أراد] شرب الريق وترشفه.
ومنه يقال: قد قحف الرجل الإناء: إذا شرب ما فيه [ ص: 210 ] .