" أما إنهم لو علموا لم يأخذوه".
قال: حدثناه ، قال: أخبرنا " هشيم" " أبو بشر" ، عن ، عن " يوسف بن ماهك" " ابن عباس".
الرجل: الجماعة الكثيرة من الجراد خاصة، وهذا جمع على غير لفظ الواحد، ومثله في كلامهم كثير، وهو كقولهم لجماعة النعام: خيط، ولجماعة الظباء: إجل، ولجماعة البقر: صوار، وللحمير: عانة، وقال قوله: رجل من جراد: " أبو النجم" يصف الحمر في عدوها، وتطاير الحصى عن حوافرها، [فقال] :
كأنما المعزاء من نضالها
رجل جراد عن خذالها
والذي يراد من هذا الحديث أنه كره قتل الجراد في الحرم، وذلك لأنه كان عنده من صيد البر، وقال الله - تبارك وتعالى - : وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما [ ص: 253 ] .