قال: حدثناه " أبو النضر" ، عن " شيبان" ، عن ، عن " عثمان بن عبد الله بن موهب" " ابن عمر".
قال " الأموي": يريد الآن، وهي لغة معروفة، يزيدون التاء في [ ص: 278 ] الآن، وفى حين، فيقولون: تلآن، وتحين، قال: ومنه قول الله - تبارك وتعالى - : قوله: تلآن: ولات حين مناص قال: إنما هي ولا حين مناص، قال: وأنشدنا " الأموي" " لأبي وجزة السعدي":
العاطفون تحين ما من عاطف والمطعمون زمان ما من مطعم
وكان " الكسائي" وغيرهما من أصحابنا يذهبون إلى أن الرواية: " العاطفونة" ، فيقولون: جعل الهاء صلة، وهي في وسط الكلام، وهذا ليس يوجد إلا على السكت، فحدثت به " والأحمر" " الأموي" فأنكره، وهو عندي على ما قال " الأموي" ، ولا حجة لمن احتج بالكتاب في قوله ولات ، لأن التاء منفصلة من حين، لأنهم قد كتبوا مثلها منفصلا أيضا [ ص: 279 ] مما لا ينبغي أن يفصل كقوله [ - عز وجل - ] : يا ويلتنا مال هذا الكتابفاللام في الكتاب منفصلة من هذا، وقد وصلوا في غير موضع وصل، فكتبوا: " ويكأنه" وربما زادوا الحرف، ونقصوا، وكذلك زادوا ياء في قوله [تعالى] : أولي الأيدي والأبصار فالأيدي في التفسير عن أولوا القوة في الدين والبصر. " سعيد بن جبير"
قال " ": فالأيد: القوة بلا ياء، والأبصار: العقول، وكذلك كتبوه في موضع آخر: أبو عبيد داوود ذا الأيد