الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
908 - وقال " أبو عبيد " في حديث " ابن عمر" أنه قال: " لو لقيت قاتل أبي في الحرم ما لهدته".  وبعضهم يرويها: " ما هدته".

فمن قال: لهدته: أراد دفعته.

يقال: لهدت الرجل ألهده لهدا: إذا لكزته، ورجل ملهد: إذا كان يفعل به ذلك كثيرا من ذله، قال " طرفة" يذم رجلا:


بطيء عن الداعي سريع إلى الخنا ذليل بأجماع الرجال ملهد

يقول: من ذله يدفعه الناس في صدره، فهو ملهد مدفع، فإن أراد مرة [واحدة] قال: ملهود [ ص: 288 ] .

ومن قال: هدته: يريد حركته، وأنشدني " الأحمر":


حتى استقامت له الآفاق طائعة     فما يقال له هيد ولا هاد

أي لا يحرك، ولا يمنع من شيء، وفي بعض الروايات: " ما هجته".

التالي السابق


الخدمات العلمية