حدثنا حدثنا عبيد الله بن عمر، أخبرنا هشيم، يونس، عن سعيد، عن قال: "توفي النبي وأنا ابن عشر، سنين" . ابن عباس
حدثنا حدثنا سليمان بن حرب، عن وهيب، أيوب، عن عبد الله بن سعيد، عن أبيه، عن ابن عباس: . " قدم النبي صلى الله عليه المدينة، فوجدهم يصومون يوما، فقال: "ما هذا؟"، قالوا: يوم نجى الله موسى، وغرق فرعون. قال: "أنا أولى بموسى" فصامه
حدثنا حدثنا أبو بكر، عن حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عبد الله قال: "لو أدرك أسناننا ما عاشره منا رجل" . ابن عباس
حدثنا حدثنا أبو الوليد، عن حماد بن سلمة، حميد، عن الحسن، عن [ ص: 153 ] : عثمان بن أبي العاص ثقيف: "لا تحشروا ولا تعشروا" . أن النبي صلى الله عليه قال لوفد
حدثنا حدثنا عبيد الله بن عمر، أبو أحمد، عن عن إسرائيل، عن إبراهيم بن مهاجر، رجل، عن عن عمرو بن حريث، سعيد بن زيد: سمعت النبي صلى الله عليه، يقول: . "يا معشر العرب، احمدوا الله إذ رفع عنكم العشور"
حدثنا حدثنا مسدد، عن أبو الأحوص، حرب بن عبيد الله، عن جده أبي أمه، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه: . "ليس على المسلمين عشور، إنما العشور على اليهود والنصارى"
حدثنا حدثنا زهير بن حرب، حدثنا موسى بن داود، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي [ ص: 154 ] حبيب، عن عبد الرحمن بن حسان، مخيس بن ظبيان، عن مالك بن عتاهية، سمعت النبي صلى الله عليه يقول: . "إن لقيتم عاشرا فاقتلوه"
حدثنا حدثنا مسدد، عبد العزيز العمي، عن عن منصور، ذر، عن عن وائل بن مهانة، عبد الله، . أن النبي صلى الله عليه قال للنساء: "تصدقن فإنكن أكثر أهل النار، لأنكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير"
حدثنا حدثنا يوسف بن بهلول، ابن إدريس، عن حدثني ابن إسحاق، عبد الله بن سهل، عن جابر، "أن مرحبا، بارزه محمد بن مسلمة فدخلت بينهما شجرة من شجر العشر، فطفق كل واحد يلوذ بها من صاحبه" .
حدثنا حدثنا عبد الرحمن بن صالح، عن يونس بن بكير، هشام، عن أبيه، عن قالت . عائشة
[ ص: 155 ] : "كانت المدينة وبيئة، وكانوا يقولون إذا قدم الرجل أرضا وبيئة، وضع يده خلف أذنه ونهق مثل الحمار عشر لم يصبه وبؤها" قوله: "وأنا ابن عشر سنين" العشر عدد يذكر مؤنثه، ويؤنث مذكره، تقول: عشر نسوة وعشرة رجال، فإذا زدت على العشر شيئا ذكرت المذكر، وأنثت المؤنث، فقلت: أحد عشر رجلا، وإحدى عشرة امرأة، وكذلك ما زاد قوله: "فوجدهم يصومون يوما" وهو اليوم العاشر من المحرم ذهب قوم إلى أنه التاسع، وذلك أن العرب تنقص واحدا من العدد فيقولون: وردت الإبل عشرا إذا وردت يوم التاسع، ووردت تسعا، إذا وردت يوم الثامن، وفلان يحم ربعا إذا حم يوم الثالث .
[ ص: 156 ] قوله: "ما عاشره منا أحد" يقول: لو أدرك أسناننا: لو كان في السن مثلنا ما بلغ أحد منا عشره في العلم قوله: "لا تحشروا ولا تعشروا" يقال: لا تساقون إلى موضع تؤخذ زكواتكم فيه، ولكن تؤخذ في دياركم، ولا تعشروا: يؤخذ منكم العشر؛ لأن ملوك العجم والعرب في الجاهلية يأخذون العشر من أموال الناس، فرفع الله ذلك عنهم، وهو قوله: يعني ما كانت الملوك تأخذ منهم، وقال: "احمدوا الله إذ رفع عنكم العشور" "ليس على المسلمين عشور"، وفرض الله على لسان نبيه صلى الله عليه الزكاة ربع العشر، وأبطل العشر عن المسلمين، وجعله على أهل الذمة، وسماه عشرا؛ لأن العاشر يأخذه وهو نصف العشر .
كذا حدثنا الحوضي، عن عن جرير بن حازم، عن أنس بن سيرين، "أمرني أنس بن مالك، عمر أن آخذ، من المسلمين من كل أربعين درهما، ومن أهل الذمة من كل عشرين درهما، ومن أهل الحرب من كل عشرة درهما" وقوله: يقول: إن وجدتم أحدا يعشر على ما كانت ملوك الجاهلية تفعل مقيما على دينه فاقتلوه لكفره، وإن [ ص: 157 ] كان قد أسلم، فأخذ العشر مستحلا لذلك، وتاركا لربع العشر الذي فرضه الله فاقتلوه لتركه فرض الله ومن أخذ ربع العشر الذي فرضه الله، وأمر به رسوله صلى الله عليه، فحسن جميل، قد فعل ذلك الصحابة والتابعون على ما أمر الله به، فعشر "إن لقيتم عاشرا فاقتلوه" أنس بن مالك، وزياد حدير بأمره، وعشر لعمر بن الخطاب مسروق، وعبد الله بن مغفل، وحميد بن عبد الرحمن، وأنس بن سيرين، وإبراهيم، والشعبي، وأبو المليح، وقال عشرت المال أعشره عشرا، وعشورا، وخمسته أخمسه خمسا: أخذت عشره وخمسه، والعشر والعشير هما عاشر العدد، والعشير الخليط، ولا يقال خليط إلا في شركة مال أو تجارة، والعشير: الصديق، والزوج، وابن العم، وجمعها العشراء [ ص: 158 ] قوله: أبو زيد: الزوج: عشير المرأة لمعاشرة بعضهم بعضا، وعاشرت فلانا معاشرة جميلة، وعشيرك الذي أمرك وأمره واحد قال زهير: "ويكفرن العشير"
لعمرك، والخطوب مغيرات وفي طول المعاشرة التقالي
وقال آخر:
رأته على يأس، وقد شاب رأسها وحين تصدى للهوان عشيرها
وصف عجوزا، ولدت بعد ما أيست وتصدى: تعرض للهوان عشيرها: زوجها حين أبطأت بولادها قوله: "فدخلت بينهما شجرة من العشر" أخبرني أبو نصر، عن العشر: شجر، الواحدة عشرة، وثمره الخرفع، والخرفع جلده، فإذا انشقت ظهر منها مثل القطن يشبه لغام البعير به، قال تميم بن مقبل: الأصمعي:
يضحي على خطمها من فرطها زبد كأن بالرأس منها خرفعا ندفا
[ ص: 159 ] وصف ناقة، فقال: يضحي على خطمها من فرطها: من نشاطها، زبد، يريد اللغام، كأن ذلك اللغام على رأسها خرفع، وخرفع - يقال جميعا - يريد القطن والخرفع ما يكون في جراء العشر، وهو حراق الأعراب وقال العامري: العشر ينبت بنجد، وله لبن غليظ، وهو مختص، ولا تأكله الدواب، وفيه حراق مثل القطن يقتدح منه قال ذو الرمة:
كأن رجليه مسماكان من عشر صقبان لم يتقرف عنهما النجب
وصف ظليما فقال: كأن رجليه مسماكان: عودان من عشر صقبان: طويلان والنجب: لحاء العشر، فلون رجليه يشبه لون العشر، وقشره عليه، فلو ذهب قشره لم يشبه به قوله: "نهق مثل الحمار عشر" المعشر: الحمار الشديد النهيق، والمتتابع؛ لأنه لا يكف حتى يبلغ نهقات قال:
[ ص: 160 ]
لعمري لئن عشرت من خيفة الردى نهيق الحمار إنني لجزوع
وقرئ على أبي نصر، عن قال: العشراء التي قد أقربت، سميت عشراء لتمام عشرة أشهر، عشراء وعشراوات قال الله تعالى: الأصمعي وإذا العشار عطلت " .
حدثنا عن عبيد الله بن عمر، عن أبي عاصم، عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن قال: "عشار الإبل" أخبرنا مجاهد سلمة، عن قال: العشار لقح الإبل، وقال الفرزدق: الفراء
كم خالة لك يا جرير وعمة فدعاء قد حلبت على عشاري
وقال أبو نصر: برمة أعشار، وقدح أعشار: إذا كانت قطعا ولم أسمع للأعشار بواحد، وقلب أعشار، ومعشر أي مكسر، وأنشد:
وما ذرفت عيناك إلا لتضربي بسهميك في أعشار قلب مقتل
[ ص: 161 ] قوله: "وما ذرفت عيناك" يقول: ما بكيت إلا لتجرحي قلبا معشرا أي مكسرا ويقال لجفن السيف إذا كان منكسرا أعشار، وأنشد:
وقد يقطع السيف اليماني جفنه شباريق أعشار عثمن على كسر
حدثنا عمرو، عن أبيه: أعشار الإناء: قطعه وأنشدنا:
وشك نحور السابقين كلاهما كما شك أعشار الإناء المشاعب
[ ص: 162 ] وقال أكبر القدور الجماع، ثم المئكلة والمسخنة التي كأنها تور. وقال الكسائي: الشكيم: عرى القدر والسخام: سواد القدر. وقال غيره: المذنب، والمقدح: المغرفة والقدح: الغرف . أبو عمرو:
[ ص: 163 ]