باب: شعر .
حدثنا علي، أخبرنا عن شعبة، عن قتادة، أبي حسان، عن ابن عباس: "أن رسول الله صلى الله عليه أشعر هديه" .
حدثنا حدثنا مسدد، عن حماد، محمد، عن أم عطية: . أن رسول الله صلى الله عليه حين غسلن ابنته ألقى إليهن حقوه فقال: "أشعرنها إياه"
حدثنا موسى، ومحمد بن عبد الله الخزاعي قالا: حدثنا عن حماد، أبي إسحاق، عن حصين بن عبد الرحمن بن ثابت، عن أن رسول الله صلى الله عليه قال: عباد بن بشر، . "يا معشر الأنصار، أنتم الشعار، والناس الدثار"
حدثنا محمد بن الصباح، أخبرنا الوليد، عن عن الأوزاعي، [ ص: 142 ] : "اختصم في قتيل أشعره أحدهم، وأجاز عليه الآخر، أن سلبه لمن أشعره" . مكحول
حدثنا حدثنا يوسف بن بهلول، ابن إدريس، عن "قتل ابن إسحاق: عاصم بن ثابت مسافعا، وأخاه كليهما، يشعره سهمه، فيأتي أمه حتى يضع رأسه في حجرها" .
حدثنا حدثنا تميم بن المنتصر، عن إسحاق بن يوسف، شريك، عن عن ليث، المنهال، عن سويد الرؤاسي: "أتيت عمر، فدخل عليه رجل أشعر أحمر، عليه ظهران، فإذا هو . أبو ذر"
حدثنا سليمان بن داود، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، مروان، عن عبد الله بن الأسود، عن عن النبي صلى الله عليه: أبي بن كعب، . "إن من الشعر حكما"
[ ص: 143 ] حدثنا حدثنا عفان، عن شعبة، أبي إسحاق، عن البراء: . "رأيت النبي صلى الله عليه يضرب شعره شحمة أذنيه"
حدثنا هدبة، حدثنا همام، عن عن قتادة، عن أنس، مالك بن صعصعة: فقلت أن نبي الله صلى الله عليه حدثهم عن ليلة أسري به قال: "أتاني آت، فشق من هذه إلى هذا"، للجارود: ما يعني؟ قال: من ثغرة نحره إلى شعرته .
حدثنا حدثنا أبو بكر، عن علي بن مسهر، عبد الرحمن بن إسحاق، عن عن النعمان بن سعد، عن النبي صلى الله عليه: المغيرة بن شعبة، . " شعار المؤمنين على الصراط: اللهم سلم، سلم "
حدثنا حدثنا عبيد الله، حدثنا بشر بن المفضل، عن سلمة بن علقمة، محمد، أن قالت: عائشة . "كان رسول الله صلى الله عليه يكره الصلاة في شعرنا"
[ ص: 144 ] حدثنا حدثنا أبو بكر، عن وكيع، موسى بن عبيد، عن قال رسول الله صلى الله عليه: محمد بن كعب ولا تسأل عن أصحاب الجحيم "ليت شعري ما فعل أبواي؟" فنزلت: " .
حدثنا حدثنا يوسف بن بهلول، ابن إدريس، عن " ابن إسحاق: أن أبي بن خلف، أدرك النبي صلى الله عليه يوم أحد، فقال: لا نجوت إن نجوت "، فأخذ النبي الحربة، فانتفض بها انتفاضة، تطايرنا عنه تطاير الشعراء عن ظهر البعير إذا انتفض" .
حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا عن ابن عيينة، عمرو بن دينار، عن عن عمرو بن عبد الله بن صفوان، يزيد بن شيبان: ابن مربع ونحن وقوف خلف الموقف، فقال: إني رسول رسول الله صلى الله عليه إليكم، يقول: "كونوا على مشاعركم، فإنكم على إرث من إرث إبراهيم" . أتانا
حدثنا عقبة، حدثنا عن أبو عاصم، أخبرني ابن جريج، [ ص: 145 ] عطاء، "أنها جعلت شعائر ذهب في رقبتها، فدخل النبي صلى الله عليه، فأعرض عنها" أم سلمة، قوله: "أشعر هديه" أخبرنا عن الأثرم عن يشعرها بحديدة: يطعنها في سنامها من جانبها الأيمن حتى يخرج الدم شعائر الهدى: واحدها شعيرة: ما أشعر لموقف، أو منحر، أو مشعر، أي: أعلم أخبرنا أبي عبيدة: أبو نصر عن قال: الأصمعي وأشعره سنانا: أي ألزقه، والإشعار: إلزاقك الشيء بالشيء قال: الإشعار أن تطعن البدنة حتى يسيل دمها،
نقتلهم جيلا فجيلا تراهم شعائر قربان بهم يتقرب
قوله: "أشعرنها إياه" : أي اجعلنه شعارا يلي جلدها، أي: نشفنها به [ ص: 146 ] قوله: "أنتم الشعار" الشعار: الثوب يلزقه الرجل بجلده، يقول: أنتم في القرب مني بمنزلة الشعار من الرجل "والناس دثار" : والدثار: ما لبسه فوق الشعار، أي: فأنتم أقرب منهم قوله: "في قتيل أشعره"، وقوله: "يشعر كل واحد سهما"، أي: يخالط به قلبه، يقال: أشعر فلان قلبي هما، أي: ألبسه، جعله شعار القلب قوله: " فدخل رجل أشعر، يقول: كثير شعر الجسد قال شعر الجنين تشعيرا، وهو مشعر: إذا نبت شعره في بطن أمه لنصف الحمل، وأشعر الخف إشعارا وهو مشعر قوله: "من الشعر حكمة" الشعر: القريض؛ لأن الشاعر يفطن لما لا يفطن له غيره شعرت: فطنت، أشعر شعرا وشعر شاعر، أي: مشعور به فجاز أن يقال: شاعر، كقولك: طريق سالك: أي: مسلوك وقال أبو زيد: شعر الرجل يشعر شعرا، وهو شاعر وقال أبو زيد: جمع شعر أشعار، ويجوز: شعور، كما قال الخليل: الكميت:
يزين شعوري ما قلت فيك إذا زان شعر المقص النسب
[ ص: 147 ] قوله: "يضرب شعره شحمة أذنيه"، يقال: رجل شعراني: طويل شعر الرأس. وأشعر: كثير شعر الجسد والشعر ما ليس بصوف، ولا وبر قال الله تعالى: وجعل لكم من جلود الأنعام - يعني الإبل والبقر والغنم - بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها يقول: أصواف الضأن، وأوبار الإبل، وأشعار المعز، والجمع: شعور، وأشعار وأنشدنا أبو نصر:
ألم تروا إذ حلقوا الأشعارا
وقال رسول الله صلى الله عليه: : أي: نبت شعره . "إذا أشعر الجنين"حدثني محمد بن عبد الملك، حدثنا الحميدي، عن عن سفيان، قال: إنما هو: "إذا شعر - بغير ألف" قوله: "فشق من ثغرة نحره، إلى شعرته"، وهو منبت الشعر من عانته . أبان بن تغلب:
[ ص: 148 ] أخبرنا أبو نصر، عن قال: الأشعران: ما يلي الشفرين من الشعر، والأشعر: ما حول الحافر من الشعر، وقال أبو عمرو: الأشاعر: أطراف حياء الناقة - كأنه أطر الأصابع، قال: الأصمعي
عجوز همة لا خير فيها مخرمة الأشاعر بالمداري
قوله: "شعار المؤمنين على الصراط" يعني: قولهم الذي هو علامة بينهم، يعرف، أن قائله مؤمن، ومثله: " إن بيتوكم، فإن شعاركم حم لا ينصرون هذه علامة بين أهل السفر إذا نادوا بها، اجتمعوا فنزلوا، أو رحلوا، الخزرج: "يا بني عبد الله"، وشعار الأوس: "يا بني عبيد الله" . وجعل النبي عليه السلام شعار المهاجرين: "يا بني عبد الرحمن"، وشعار
[ ص: 149 ] وفى يوم آخر: وكان للنبي صلى الله عليه شعار في بعض مغازيه: "يا منصور، أمت"، "يا كل خير"، وكان شعاره يوم أحد: "يا أصحاب سورة البقرة، وحم لا ينصرون، وأمت، أمت" وكان شعار أبي بكر وخالد بن الوليد: أمت، أمت وشعار مصعب، والمهلب: حم لا ينصرون قال الطرماح:
إذا دعا بشعار الأزد نفرهم كما ينفر صوت الذئب بالنقد
النقد: الغنم، فأقحم الباء في النقد، كما قال تعالى: تنبت بالدهن يريد: تنبت الدهن: يعني: الزيت قوله: "لا يصلي في شعرنا" : هو ما استشعرناه من الثياب. وذلك أن المرأة ربما أصاب ثوبها من دم الحيض فيعقله قوله: "ليت شعري ما فعل أبواي؟" يقول: ليت علمي. وما يشعرك: ما يدريك .
[ ص: 150 ] قال شعرت به أشعر شعورا. وقال بعضهم: شعرا، ولم يعرفوا: شعرة قوله: "تطاير الشعراء" : ذباب الكلب أزرق، والشعراء: ذباب الدواب قال: أبو زيد:
تذب ضيفا من الشعراء منزله منها لبان، وأقراب زهاليل
قوله: "كونوا على مشاعركم" : مشاعر الحج: علاماته، الواحد: مشعر، موضع المنسك قوله: شعائر ذهب، أظنه: ضربا من الحلي وسمعت ابن الأعرابي يقول: الشعار من الشجر: ما التف، جبل أشعر، ورملة شعراء، وقال غيره: الشعارير: صغار القثاء، الواحدة: شعرورة وأظنها كلمة مولدة، والمعروف من كلامهم لصغار القثاء .
[ ص: 151 ] : الجراء والشعراء: الخوخ، الواحد والجميع سواء والشعير: حب يؤكل والشعيرة: نصل السكين والشعرى: كوكب يتلو الجوزاء، وهي الشعرى العبور، وبحيالها: الشعرى الغميصاء قال أبو إسحاق: الغميصاء لا تقطع السماء، والعبور تقطع السماء .
[ ص: 152 ]