حدثنا حدثنا أبو ظفر، عن سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، " أنه ذكر إسلامه، فقال: "ضربت فسقطت كأني خفاء" . أبي ذر:
حدثنا أبو الوليد، عن وسليمان بن حرب، عن شعبة، سلمة، عن حجر بن عنبس، عن عن أبيه: " علقمة بن وائل، ولا الضالين ، قال آمين يخفي بها صوته أنه صلى مع النبي صلى الله عليه، فلما قال: " .
حدثنا حدثنا مسدد، عن يزيد بن زريع، عن شعبة، سلمة، عن حجر: سمعت علقمة، يحدث، عن عن وائل بن حجر، وائل: " ولا الضالين : قال: آمين، أخفى بها صوته " . صلى بنا رسول الله صلى الله عليه فلما قال: "
[ ص: 838 ] حدثنا أحمد بن محمد، حدثنا عن وكيع، عن سفيان، سلمة، عن حجر، عن وائل: "سمعت النبي صلى الله عليه يمد صوته بآمين" .
حدثنا حدثنا مسدد، وحدثنا أبو الأحوص، أحمد بن محمد، حدثنا عن أبو بكر، أبي إسحاق، عن عن أبيه: عبد الجبار بن وائل، . "صليت خلف النبي صلى الله عليه فلما قال آمين رفع بها صوته"
حدثنا عن إبراهيم بن سعيد، محمد بن حجر، حدثنا عن أبيه، عن وائل بن حجر: " أن النبي صلى الله عليه لما قال: آمين، سمعه من خلفه " سعيد بن عبد الجبار، قال قوله: "سقطت كأني خفاء"، الخفاء: الكساء وأنشد ابن الأعرابي: لأوس: .
[ ص: 839 ]
فلما رأى حبسا من الحشك بلها وخر كما خر الخفاء المجدل
وقال آخر:
عليه زاد وأهدام وأخفية قد كاد يجترها عن ظهره الحقب
والخفاء: ثوب تلبسه المرأة فوق ثيابها، قال:
جر العروس جانبي خفائها قوله: "يخفي صوته بآمين" روى بعض أصحاب عن شعبة، سلمة: يخفي، وبعض روى: وأخفى والذي عندي أن الذين قالوا: يخفي برفع الياء أرادوا يخفى بنصب الياء، وأن الذين قالوا: أخفى بألف أرادوا خفى بغير ألف، لأن أخفى كما ذكر يخفي: ستر وخفى يخفي: أظهر، وكل لم يصب وجه الكلام، لأن رواه: أخفى، كما ذكر يزيد ويحيى وغندر، واستجاز شعبة أبو الوليد وسليمان أن يقولا: يخفي أو يكون قال: يخفي، فاستجاز الذين قالوا أخفى لأنها .
[ ص: 840 ] منها أخفى ويدل على رواية عن سفيان سلمة قوله: يمد صوته بآمين، فلو أخفاها لم يعلم بمدها وقوى ما روى سفيان حديث أبي إسحاق، عن عن أبيه: عبد الجبار، وأصل ذلك أن "أن النبي صلى الله عليه رفع صوته بآمين" سلمة أخبرنا عن أخفيت: سترت، وخفيت: أظهرت أخبرنا الفراء: أبو نصر، عن الاختفاء: الاستخراج، وأهل الأصمعي: الحجاز يسمون النباش المختفي، لأنه يستخرج الميت .
حدثنا حدثنا مسدد، يحيى، عن حدثني مالك، عن أبو الرجال، "أن عمرة: رسول الله صلى الله عليه لعن المختفي والمختفية" .
حدثنا عثمان، حدثنا عن عبيد بن سعيد، كامل، عن إسحاق بن يحيى، عن عن النبي صلى الله عليه عائشة، "من اختفى ميتا فكأنما قتله" الاختفاء: اللبس .
[ ص: 841 ] حدثنا شريح بن يونس، حدثنا عن يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، عمرو بن دينار، عن "أخذت مختفيا فقطعت يده" . عباد بن عبد الله بن الزبير:
حدثني أبو عمر المقرئ، حدثنا أبو ثميلة، عن محمد بن سهل، راوية عن الكميت، عن ورقاء، قرأ سعيد بن جبير: إن الساعة آتية أكاد أخفيها بقوله: أظهرها قال خفي البرق يخفى خفيا إذا برق ضعيفا وقال أبو عمرو: خفا يخفو خفوا أخبرني الكسائي: أبو نصر، عن يقال: خفا البرق يخفي: إذا ظهر وقال الأصمعي: ساعدة:
حيران يركب أعلاه أسافله يخفي جديد تراب الأرض منهزم
وصف سحابا فقال: هو حيران، لا يبرح يخفي: يظهر ومنهزم: منخرق بالماء .
[ ص: 842 ] وقال آخر:
يخفي التراب بأظلاف ثمانية في أربع وقعهن الأرض تحليل
وصف ثورا فر من صائد في أربع، يعني قوائم، في ثمانية أظلاف وقال آخر:
خفاهن من أنفاقهن كأنما خفاهن ودق من عشي محلب
وصف فرسا خفى: استخرج بحوافره النار من أنفاقهن: من أجحرتهن كما استخرج هذا المطر الفأر من أجحرتها، وقال آخر:
يثيرون ما تحت الحصى من لبانه كما يختفي البهش الدفين الثعالب
[ ص: 843 ] وقال آخر:
أرقت لبرق في نشاص خفت به سواجم في أعناقهن بروق
وقال آخر:
ومدعس فيه الأنيض اختفيته بجرداء ينتاب الثميل حمارها
أخبرنا الأثرم، عن أخفى: له موضعان، موضع إظهار، وموضع كتمان، كسائر حروف الأضداد وأنشدني أبو الخطاب قول أبي عبيدة: امرئ القيس عن أهله في بلده:
فإن تدفنوا الداء لا نخفه وإن تبعثوا الحرب لا نقعد
ورواه نخفه بنصب النون، يقول: لا نظهره ولو صح ما قال الأصمعي: عن أبو عبيدة أبي الخطاب رفع النون في نخفه كانت من أخفى ، .
[ ص: 844 ] وكان في ذلك حجة لشعبة في روايته حين قال: أخفى صوته، ولكنه ليس وجه الكلام، لأن العرب تقول: خفيت ملتي من النار: استخرجتها ويقال للركية التي قد اندفنت ثم استخرجتها خفية والجميع خفايا أخبرني أبو نصر، عن يقال: برح الخفاء: وذلك إذا ظهر، وأصله من البراح، والبراح: المتسع من الأرض المستوي، تقول: صار في براح، أي في أمر منكشف . الأصمعي:
[ ص: 845 ]