حدثنا أبو بكر، حدثنا سفيان، عن عمرو، عن يحيى بن جعدة، عن خباب: عهد إلينا النبي صلى الله عليه: "إنما يكفي أحدكم من الدنيا كزاد الراكب" .
حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ابن وهب، أخبرني حيوة، عن يحيى بن أبي الأسيد، أن أبا فراس، حدثه، سمع عبد الله بن عمرو يقول: "إن الله تعالى لما خلق آدم نفض المزود" والزاد معروف: ما تزوده الرجل في سفره، ويسمى ما أعده في منزله زادا، قال:
وكان له يوما إذا جاع أو بكى من الزاد عندي حلوه وأطايبه
قوله: "المزود": وعاء يجعل فيه.
[ ص: 990 ] الزاد والزؤد مهموز: الفزع والذعر، زئد فلان، فهو مزءود قال صخر:
إني بدهماء عز ما أجد عاودني من حبائها الزؤد
وقال آخر:
ممن حملن به وهن عواقد حبك الثياب فشب غير مهبل
حملت به في ليلة مزءودة هربا وعقد نطاقها لم يحلل
وصف رجلا سار معه في سفر قال: إنه ممن حملت به أمه وهي هاربة فزعة، فهو أشد له، حملت به وهي مزءودة، يقول: فزعة ومهبل: مثقل باللحم.
[ ص: 991 ]


