الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              ما روى ثوبان.

                              باب: زوى .

                              حدثنا عفان، ومسدد، وعبيد بن عمر، قالوا: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، قال رسول الله صلى الله عليه: "إن الله زوى لي الأرض، أو إن ربي زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها، ومغاربها،  وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها، وأعطيت الكنزين: الأحمر والأبيض، وإني سألت ربي أن لا يهلك أمتي بسنة بعامة، وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم، فيستبيح بيضتهم، وإن ربي قال لي: يا محمد، إني إذا قضيت قضاء، فإنه لا يرد، وإني أعطيتك لأمتك، أن لا أهلكها بسنة بعامة، ولا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم، فيستبيح بيضتهم، ولو اجتمع عليكم من بين أقطارها، ومن بأقطارها، حتى يكون بعضهم يهلك بعضا، وبعضهم يسبي بعضا قال رسول الله صلى الله عليه: "وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين، وإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع إلى يوم القيامة، ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان" [ ص: 957 ] زاد مسدد، وعبيد الله بن عمر: "إنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين، لا نبي بعدي" وقال: "لا يزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله" حدثنا محمد بن علي السرخسي، حدثنا ريحان، عن عباد بن منصور، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، عن رسول الله صلى الله عليه نحوه حدثنا علي بن شعيب، حدثنا عبد الله بن بكر، حدثنا عباد بن منصور، قرأت في كتاب أبي قلابة، فعرضته على أيوب، فزعم أنه سمعه من أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، عن رسول الله صلى الله عليه نحوه حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث، عن أبي أسماء، عن شداد بن أوس، عن رسول الله صلى الله عليه نحوه حدثنا موسى، حدثنا وهيب، وحماد [ ص: 958 ] ، وحدثنا بندار، حدثنا عبد الوهاب، وحدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا ابن علية، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن رسول الله صلى الله عليه نحوه حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا معاذ، حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، عن رسول الله صلى الله عليه نحوه .

                              حدثنا أبو حفص، حدثنا ابن أبي عدي، عن شعبة، عن عبد الله بن بشر، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه إذا أراد سفرا، قال: "اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم اصحبنا بنصح، واقبلنا بذمة، اللهم ازو لنا الأرض، وهون علينا السفر، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب" .

                              حدثنا موسى، حدثنا حماد، عن عطاء بن السائب، عن عبيد الله، عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه قال: "افتخرت الجنة والنار، فقالت النار [ ص: 959 ] : يدخلني الجبابرة، والملوك، وقالت الجنة: يدخلني الفقراء والضعفاء، والمساكين، فقال الله تعالى للنار: أنت عذابي، أصيب بك من أشاء، وقال للجنة: أنت رحمتي، وسعت كل شيء، ولكل واحدة منكما ملؤها، فأما النار، فيلقى فيها وتقول: هل من مزيد، حتى يأتيها، فيضع ما شاء عليها، فتزوى، وتقول: قدني".

                              حدثنا موسى، حدثنا حماد، عن علي بن زيد، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد: "تطوى الأرض للدجال في أربعين يوما" قال: "إنه تزوى له الأرض" .

                              حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا سفيان، عن أبي الوسمي، عن زياد بن ملقط، عن أبي هريرة، قال: "إن المسجد لينزوي أن يبزق فيه، كما تنزوي الجلدة أن تلقى في النار" .

                              [ ص: 960 ]

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية