الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              باب: ترع .

                              حدثنا سعدويه، حدثنا هشيم، عن علي بن زيد، عن ابن المنكدر، عن جابر قال رسول الله صلى الله عليه: "منبري على ترعة من ترع الحوض"   .

                              حدثنا عفان، حدثنا همام، عن محمد بن جحادة، عن المغيرة بن عبد الله عن أبيه، عن ابن المنتفق: "طلبت النبي صلى الله عليه بعرفات فأتيته فأخذت بخطام راحلته، فما ترعني رسول الله صلى الله عليه" .

                              حدثنا محمد بن منهال، حدثنا يزيد بن زريع، عن أبي رجاء، عن الحسن، وكأسا دهاقا قال: "مترعة"   [ ص: 204 ] قوله: "منبري على ترعة" .

                              حدثنا محمد بن الصباح الجرجرائي، عن ابن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد قال: " الترعة: الباب " .

                              حدثني هارون بن عمر الدمشقي، حدثنا محمد بن شعيب، حدثني عبد العزيز بن علي بن هبار القرشي، بمثل قوله: "ما بين منبري إلى مصلاي ترعة" فسألته عن الترعة، فقال: كوة وقال الخليل: الترعة: الروضة على المكان المرتفع، وهي في السهل روضة وهذا قول أبي عبيدة وقال أبو عمرو: الترعة: الدرجة، وقال أبو عمرو: المتترع: الشرير، وقال الكسائي: هو ترع عتل، وقد ترع ترعا، وعتل عتلا إذا أسرع إلى الشيء قال الأموي: رجل خنذيان: كثير الشر، والعتريف: الخبيث الفاجر، وجمعه عتاريف قوله: "فما ترعني" يقول: ما أسرع إلي، وإنه لمتترع قال:


                              الباغي الحرب يسعى نحوها ترعا حتى إذ ذاق منها جاحما



                              بردا .

                              [ ص: 205 ] قوله: "مترعة" ترع الشيء يترع ترعا إذا امتلأ أخبرنا عمرو، عن أبيه قال: الترع: مملوء، وأنشدنا:


                              هاجوا الرحيل وقالوا إن مشربكم     ماء الزنابير من ماوية الترع

                              .

                              [ ص: 206 ]

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية