باب: فتخ.
حدثنا داود بن مهران، حدثنا معاذ بن هشام، عن أبيه، عن يحيى، عن زيد، عن أبي سلام، عن أبي أسماء، عن ثوبان: جاءت بنت هبيرة إلى رسول الله صلى الله عليه، وفي يدها فتخ، أي خواتيم ضخام، فجعل يضرب يدها".
حدثنا بندار، حدثنا أبو داود، عن هشام: أحسبه عن يحيى، عن زيد، عن أبي سلام، عن أبي أسماء، عن ثوبان، "جاءت بنت هبيرة إلى رسول الله صلى الله عليه، وفي يدها فتخ" قال إبراهيم: وكذا رواه أيوب، ومعمر، وأرسلاه، وقال: فتخ .
[ ص: 1047 ] حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن عبد الحميد بن جعفر، حدثنا محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبي حميد: "أن رسول الله صلى الله عليه فتخ أصابع رجليه، وقعد على اليسرى" قوله: "وفي يدها فتخ" أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: الفتخ: خواتيم حلق لا فصوص لها وأنشدنا:
أقسم لا تمسكني بضم ولا بتقبيل، ولا بشم إلا بزعزاع يسلي همي
يطيح منه فتخي في كمي
والجميع: فتاخ وأنشد ابن الأعرابي:
أسقي ديار خرد بلاخ من كل هيفاء الحشا دلاخ
كأن ملء القلب والفتاخ منها برخص عنقر النقاخ
[ ص: 1048 ] قوله: "فتخ أصابع رجليه" أخبرنا عمرو، عن أبيه: الفتخ: الأصابع المتفرقة أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: الفتخ لين واسترخاء في المأبض، وفي باطن المرفق وقال غيره: إذا كان الأسد عريض الكف قيل: أفتخ، وعقاب فتخاء الجناح إذا فتخه كان لينا ليس بكسر، فتخ يفتخ فتخا قال الكسائي: الأفتخ: لين مفاصل اليد مع عرض قال الشاعر:
كأني بفتخاء الجناحين لقوة دفوف من العقبان طأطأت شملال
قال ثعلب: دفوف: تدف في طيرانها، ويروى: على عجل مني أطأطئ شيمال [ ص: 1049 ] ويروى أطأطئ شملال وقال آخر:
على فتخاء تعرف حيث تنجو وما في حيث تنجو من طريق
[ ص: 1050 ]


