الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              باب: خفت.

                              حدثنا عفان، حدثنا وهيب، عن برد، عن عبادة بن نسي، عن غضيف، عن عائشة، قالت: "ربما خفت رسول الله صلى الله عليه بقراءته، وربما جهر"   .

                              حدثنا مؤمل بن هشام، حدثنا ابن علية، عن عمران بن حدير، عن بحر بن سعيد، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة، "مثل المؤمن الضعيف مثل خافتة الزرع" قوله: "ربما خفت بقراءته" ، أصله خفض الصوت من الجوع، أو الخوف، قال الله تعالى: ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها .

                              حدثنا مسدد، حدثنا هشيم، عن أبي بشر، عن سعيد، عن ابن عباس [ ص: 1051 ] : ولا تجهر بصلاتك ، فتسمع المشركين، ولا تخافت بها عن أصحابك، فلا تسمعهم" المخافتة: المكاتمة قال الله تعالى: فانطلقوا وهم يتخافتون أخبرنا الأثرم، عن أبي عبيدة: يتخافتون: يتسارون وأنشدنا أبو نصر:


                              يخافتن بعض المضغ من خيفة الردى ويصغين للسمع انتصات القناقن



                              قوله: "مثل خافتة الزرع" هو الذي لم يبلغ غاية الطول، قال الشاعر:


                              إنما الناس مثل خافتة الزر     ع متى يأن يأت محتصده

                              .

                              [ ص: 1052 ]

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية