الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              الحديث الثاني.

                              باب: جزع.

                              حدثنا إبراهيم، حدثنا زهير بن حرب، حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، حدثني عبيد الله، عن ابن عباس، عن عمار، أن رسول الله صلى الله عليه عرس ومعه عائشة، فانقطع عقدها من جزع ظفار، فذهبت تطلبه فنزلت آية التيمم".  

                              حدثنا إبراهيم، حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا ابن مهدي، حدثنا خالد بن أبي عثمان، عن سعيد بن جبير: "الاستكانة من الجزع" .

                              حدثنا إبراهيم، حدثنا أبو ظفر، عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن ابن أبي ليلى، عن المقداد: انطلق بنا نبي الله صلى الله عليه إلى أهله، فإذا ثلاث أعنز، فقال: "احتلبوهن فيشرب كل إنسان نصيبه"، فأتاني الشيطان فقال [ ص: 1080 ] : محمد يأتي الأنصار فيتحفونه فيصيب عندهم، ما به هذه الجزعة، فما زال بي حتى شربتها قوله: "من جزع ظفار" الخرز، الواحدة جزعة، وظفار: جبل باليمن وقوله: "الاستكانة من الجزع" ، هو ضد الصبر، جزع جزعا وجزوعا وقوله: "ما به هذه الجزيعة" أخبرني عمرو، عن أبيه، يقال: صب لي جزعة من لبن، أي: قليلا وقال أبو يزيد: جزع الإناء تجزيعا إذا لم يكن فيه إلا جزعة، وذلك أقل من نصفه [ ص: 1081 ] وأخبرنا عمرو، عن أبيه: جزع الوادي: أن يأتيه معترضا، فذلك جزعه، والجزع: قطعك المفازة معترضا قال:


                              جازعات بطن العقيق كما تمـ ـضي رفاق أمامهن رفاق



                              وقال زهير:


                              ظهرن من السوبان ثم جزعنه     على كل قيني قشيب ومفأم

                              .

                              [ ص: 1082 ]

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية