الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              الحديث الثالث.

                              باب: دث.

                              حدثنا بندار، حدثنا داود، عن شعبة، سمعت رجلا، من آل سهل بن حنيف، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار، عن النبي صلى الله عليه: "لا يدخل الجنة ديوث".  

                              حدثنا أبو بكر، حدثنا أبو خالد، عن ابن عجلان، عن زيد بن أسلم: أن النبي صلى الله عليه أتي بسوط شديد، فقال: "دون هذا"، فأتي بسوط قد ديث، يعني: قد لين".

                              حدثت عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد بن أبي الرباب: كنت خامس خمسة ولينا قبض السوس، فجاءنا رجل فيه كالدياثة أو اللخلخانية، مشتمل على شيء، فقال: تبيعوني هذا؟ قالوا: إن لم يكن ذهبا أو فضة أو كتاب الله تعالى" [ ص: 1088 ] قوله: "ديوث": هو نعت قبيح في الرجل قوله: "أتي بسوط قد ديث" التدييث: التليين وأخبرني أبو نصر، عن الأصمعي: الدث: ما ضعف من المطر، دث يدث دثا، وديث: لين ودق وأنشدنا:


                              أرعن جرار إذا جر الأثر ديث صعبات القفاف وابتأر



                              قوله: "كالدياثة" أي: في لسانه التواء دث فلان دثة، هو التواء في جسده وقال الأصمعي: دأثت الطعام: أكلته وقال أبو زيد: المدوث: المعود للرعية والقيام على الإبل وكذلك المعظب.

                              [ ص: 1089 ]

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية