الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              باب: نفح .

                              حدثنا عفان، حدثنا وهيب، عن ابن عون، عن محمد: "كانوا لا يغرمون من النفح" .

                              حدثنا خلف بن هشام، حدثنا أبو عوانة، عن أبي جمرة، سمعت ابن عباس، سئل عن الجبن، فقيل: يصنعون فيه الإنفحة، فقال: "إن كنت في شك، فاذكر اسم الله، وكل"   .

                              حدثنا عبيد الله، ومحمد بن صباح قال: حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: " سئل ابن عباس فقيل: يصنعون فيه أنافح الميتة قال: لا تأكلوه إذا " قوله: "من النفحة"، هو أن ترمي الدابة بطرف حافرها، ونفح الطيب ينفح نفحا ونفوحا، وأنشدنا عمرو لتميم بن أبي:

                              [ ص: 295 ]

                              ترعى جنابا طيبا ثم تنتحي لأعيط من أقرابه المسك ينفح



                              أعيط: رمل طويل، وأقرابه: جوانبه أخبرنا أبو نصر، عن الأصمعي: النفوح: التي إذا مشت خرج لبنها من خلفها قوله: "يصنع فيه الأنفحة"، هو لبأ يرضعه الجدي، فيذبح قبل أن ينهضم في كرشه أخبرنا عمرو، عن أبيه، عن الجعفري قال: منفحة، وقال أبو زياد: إنفحة أخبرنا عمرو، عن أبيه: النفيح: الغريب الذي يجيء من بلده إلى بلد، نفح ينفح والنفيحة: القوس وهي شطيبة من النبع .

                              [ ص: 296 ]

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية