الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              الحديث الأحد والعشرون:

                              باب: سبغ .

                              حدثنا مسدد، حدثنا حماد، عن أبي جهضم، حدثني عبيد الله بن عباس، عن ابن عباس: " أمرنا رسول الله صلى الله عليه أن نسبغ الوضوء   .

                              حدثنا يوسف بن بهلول، حدثنا ابن إدريس، عن ابن إسحاق، حدثني عبد الله بن سهل الأنصاري، أن عائشة، رأت على سعد بن معاذ درعا مقلصة، فقالت: وددت أن الدرع كانت أسبغ مما هي .

                              حدثنا شجاع، حدثنا يزيد بن هارون، عن عبادة بن منصور، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه قال في المتلاعنين: "إن جاءت به سابغ الأليتين فهو لفلان"   .

                              [ ص: 407 ] حدثنا ابن نمير، حدثنا أبي، عن إسماعيل، عن الشعبي، عن شريح "أسبغوا اليتيم في النفقة" .

                              حدثنا داود بن رشيد، حدثنا مروان، عن جويبر، عن الضحاك: أن اعمل سابغات قال: "الدرع" قوله: أمرنا بإسباغ الوضوء، هو إتمامه، والمبالغة فيه،  وقوله: سابغات ، ودرع سابغة: تامة تبلغ الأرض، ولم يختلف المفسرون في أن السابغات اسم للدروع .

                              أخبرنا الأثرم، عن أبي عبيدة: " سابغات : دروع واسعة طويلة " قال أبو ذؤيب:


                              وعليهما مسرودتان قضاهما داود أو صنع السوابغ تبع



                              [ ص: 408 ] 408 - وصف رجلين اقتتلا، وعلى كل واحد درع سردها تبع، قضاهما: فرغ منهما، وسبغ الشعر: طال وكثر، ومنه سابغ الأليتين أي تامة عظيمة أخبرنا أبو نصر، عن أبي عبيدة السابغ من الخيل: هو الفخور الطويل الجردان قال ابن أحمر:


                              سبغت قصيراه وسوند ظهره     وإذا تدافع خلته لم يسند



                              وصف فرسا، فقال: سبغت: طالت، قصيراه: آخر الأضلاع وسوند ظهره: شخص وارتفع وإذا تدافع: مشى: استوى ودخل بعضه في بعض. وإذا ألقت الفرس ولدها، وقد نفخ فيه الروح فهو مسبغ إلى أن يدنو نتاجها، وثوب سابغ: تام طويل وأسبغوا: أي أكثروا لهم من النفقة، وأوسعوا عليهم، وقال: وأسبغ عليكم نعمه أدامها وأكثرها [ ص: 409 ] وقال أبو عمرو: يقال: سبغت لبغداد، وسبغت للكوفة أي: ملت إليها سبوغا .

                              [ ص: 410 ]

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية