حدثنا أخبرنا عمرو بن مرزوق، عن شعبة، أبي بشر، عن قال: " عباد بن شرحبيل، المدينة، فأصابني جوع، فدخلت حائطا فأخذت سنبلا فأكلت، فضربني صاحب الحائط، فانطلق بي إلى النبي صلى الله عليه، فقال: "ما أطعمته إذ كان ساغبا، ولا علمته إذ كان جاهلا" قال قدمت إبراهيم: قال الله تعالى: والسغب: الجوع، في يوم ذي مسغبة .
حدثنا حدثنا عبيد الله بن عمر، يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن، عن عن سفيان، عن عثمان بن المغيرة، عن عكرمة، ابن عباس: ذي مسغبة : ذي مجاعة " [ ص: 411 ] قال إبراهيم: " وهو قول مجاهد، وإبراهيم، والضحاك، والحسن، وعكرمة، وعطاء أخبرنا الأثرم، عن قوله: " أبي عبيدة مسغبة قال: مجاعة أخبرنا سلمة، عن يقال: سغب يسغب سغوبا، وهو ساغب، قال: الفراء،
فلو كنت حرا يا ابن قيس بن عاصم لما بت شبعانا وجارك ساغب
وأنشدنا عمرو:
تعلل وهي ساغبة بنيها بأنفاس من الشبم القراح
وصف امرأة كان لها صبيان جياع، فهي تعللهم، تصب في حلوقهم الماء وقال آخر:
تبيتون في المشتى ملاء بطونكم وجاراتكم سغب يبتن خمائصا
[ ص: 412 ]