باب: سبغ .
حدثنا مسدد، حدثنا حماد، عن أبي جهضم، حدثني عبيد الله بن عباس، عن ابن عباس: " أمرنا رسول الله صلى الله عليه أن نسبغ الوضوء .
حدثنا يوسف بن بهلول، حدثنا ابن إدريس، عن ابن إسحاق، حدثني عبد الله بن سهل الأنصاري، أن عائشة، رأت على سعد بن معاذ درعا مقلصة، فقالت: وددت أن الدرع كانت أسبغ مما هي .
حدثنا شجاع، حدثنا يزيد بن هارون، عن عبادة بن منصور، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه قال في المتلاعنين: "إن جاءت به سابغ الأليتين فهو لفلان" .
[ ص: 407 ] حدثنا ابن نمير، حدثنا أبي، عن إسماعيل، عن الشعبي، عن شريح "أسبغوا اليتيم في النفقة" .
حدثنا داود بن رشيد، حدثنا مروان، عن جويبر، عن الضحاك: أن اعمل سابغات قال: "الدرع" قوله: أمرنا بإسباغ الوضوء، هو إتمامه، والمبالغة فيه، وقوله: سابغات ، ودرع سابغة: تامة تبلغ الأرض، ولم يختلف المفسرون في أن السابغات اسم للدروع .
أخبرنا الأثرم، عن أبي عبيدة: " سابغات : دروع واسعة طويلة " قال أبو ذؤيب:
وعليهما مسرودتان قضاهما داود أو صنع السوابغ تبع
[ ص: 408 ] 408 - وصف رجلين اقتتلا، وعلى كل واحد درع سردها تبع، قضاهما: فرغ منهما، وسبغ الشعر: طال وكثر، ومنه سابغ الأليتين أي تامة عظيمة أخبرنا أبو نصر، عن أبي عبيدة السابغ من الخيل: هو الفخور الطويل الجردان قال ابن أحمر:
سبغت قصيراه وسوند ظهره وإذا تدافع خلته لم يسند
وصف فرسا، فقال: سبغت: طالت، قصيراه: آخر الأضلاع وسوند ظهره: شخص وارتفع وإذا تدافع: مشى: استوى ودخل بعضه في بعض. وإذا ألقت الفرس ولدها، وقد نفخ فيه الروح فهو مسبغ إلى أن يدنو نتاجها، وثوب سابغ: تام طويل وأسبغوا: أي أكثروا لهم من النفقة، وأوسعوا عليهم، وقال: وأسبغ عليكم نعمه أدامها وأكثرها [ ص: 409 ] وقال أبو عمرو: يقال: سبغت لبغداد، وسبغت للكوفة أي: ملت إليها سبوغا .
[ ص: 410 ]


