459 -  سالم بن عبيد الأشجعي  
من أهل الصفة ،  عداده في أهل الكوفة .   [ ص: 711 ] 
روى عنه :  نبيط بن شريط ،  وهلال بن يساف ،  وخالد بن عرنطة .  
أخبرنا  أحمد بن محمد بن زياد ،   ومحمد بن يعقوب ،  قالا : حدثنا  أحمد بن عبد الجبار ،  قال : حدثنا  يونس بن بكير ،  عن  سلمة بن نبيط ،  عن أبيه نبيط ،  عن  سالم بن عبيد  وكان من أهل الصفة  قال : لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عمر  بسيفه مخترطه ، فقال : والله لا أسمع أحدا يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات إلا ضربته بسيفي . 
قال سالم : فقيل لي : اذهب إلى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فادعه ، فذهبت فوجدت  أبا بكر ،  فأجهشت أبكي ، فقال : لعل رسول الله توفي ، فقلت : إن عمر  يقول : لا أسمع أحدا يذكر وفاته إلا ضربته بسيفي ، فأخذ بيدي ، فأقبل يمشي ، حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكب عليه ، حتى كاد وجهه يصيب وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومسه بيده ، ونظر هل يجده يتنفس ، ثم قرأ : إنك ميت وإنهم ميتون   . 
فقالوا : يا صاحب رسول الله ، توفي رسول الله ؟ قال : نعم ، قال : فعلموا أنه كما قال . 
ثم قال أبو بكر :  دونكم صاحبكم ، لبني عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يعني في غسله ، يلون أمره .  [ ص: 712 ] 
ثم خرج ، فاجتمع المهاجرون يتشاورون ، فبينا هم كذلك يتشاورون ، إذ قالوا : انطلقوا بنا إلى إخواننا من الأنصار ، فإن لهم من الأمر نصيبا ، فقال رجل من الأنصار : منا رجل ومنكم ، فقال  عمر بن الخطاب :  سيفان في غمد واحد ، إذا لا يصلحان ، وأخذ بيد أبي بكر ،  وقال : من هذا الذي له هذه الثلاث : إذ هما في الغار  ، من هما ؟ إذ يقول لصاحبه  ، من صاحبه ؟ لا تحزن إن الله معنا  ، من هو ؟ فبسط عمر  يد أبي بكر ،  فقال : بايعوه ، فبايعه الناس أحسن بيعة وأجملها .  
ورواه  مسدد ،  عن الخريبي ،  وقتيبة ،  جميعا عن حميد بن عبد الرحمن ،  عن  سلمة بن نبيط ،  أتم من هذا . 
ورواه  أبو جعفر الرازي ،  عن  منصور ،  عن  هلال بن يساف ،  عن  سالم بن عبيد الأشجعي ،  قال : كنا معه فعطس رجل ، فقال : السلام عليكم .   [ ص: 713 ] 
ورواه الثوري ،  عن  منصور ،  عن هلال ،  عن رجل آخر منهم ، قال : كنا مع سالم .  
ورواه شيبان ،  وإسرائيل ،  وورقاء ،  وجرير ،  وزياد البكائي ،  عن  منصور ،  عن  هلال بن يساف .  
ورواه  أبو عوانة ،  عن  منصور ،  عن هلال ،  عن رجل منهم ، عن  سالم بن عبيد ،  ذكر مثله . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					