160 - قال: وأخبرني ابن لهيعة عن أبي الأسود قال: ، عمر بن الخطاب فقال رسول الله: نعم، انطلقا إليه; فلما أتيا اختصم رجلان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقضى بينهما، فقال الذي قضي عليه: ردنا إلى قال الرجل: يا عمر قضى لي رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا، فقال: ردنا إلى ابن الخطاب، فردنا إليك; قال: كذلك، قال: نعم، قال عمر، مكانكما حتى أخرج إليكما فأقضي بينكما، فخرج إليهما مشتملا على سيفه فضرب الذي قال: (ردنا إلى عمر: فقتله; وأدبر الآخر فارا إلى رسول الله، فقال: يا رسول الله، قتل، [ ص: 72 ] والله، عمر) ، صاحبي، ولو ما أني أعجزته لقتلني، فقال رسول الله: ما كنت أظن أن يجترئ عمر على قتل مؤمن، فأنزل الله: عمر فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ، فهدر دم ذلك الرجل وبرئ من قتله، وكره الله أن يسن ذلك بعد، فقال: عمر ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا .