41  - قال: وكان أول من [جمع القرآن .. .. ]  بذلك عليه  عمر بن الخطاب،  وذلك حين قتل أصحاب رسول الله [ .. ..  أبو بكر] الصديق  قال لعمر:  فمن يكتبه، قال:  زيد بن ثابت  فإنه فطن [ .. .. ] رسول الله; وكتبه  زيد بن ثابت،  وكان الناس يأتون  زيد بن ثابت   [ .. .. آية] إلا بشاهد في عدل; وإن آخر سورة براءة لم توجد إلا مع  خزيمة بن ثابت،  فقال: [ .. .. ] اكتبوها، فإن رسول الله جعل شهادته شهادة رجلين، فكتبت; وإن  عمر بن الخطاب  أتى بآية الرجم فلم يكتبوها، لأنه كان وحده، فلما فرغ من ذلك المصحف كان عند  أبي بكر،  ثم كان بعد عند  عمر،  ثم كان بعد  عمر   [ ص: 27 ] عند  حفصة  زوج النبي، حتى قدم  حذيفة بن اليمان  على  عثمان بن عفان،  فقال: يا أمير المؤمنين، إني سمعت الناس قد اختلفوا في القرآن، فيقول الرجل: حرفي الذي أقرأ به خير من حرفك; فأرسل  عثمان  إلى  حفصة  أن تبعث به إليه، فقالت: على أن ترده إلي، قال: نعم; قال: فنسخ منها مصاحف فبعث بها إلى الآفاق وأمرهم أن يبعثوا إليه بما كان عندهم منها، وأمر بها أن تحرق; قال: ومن حبس عنده منها شيئا فهو غلول. 
قال  ابن مسعود:  مصحفي هذا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن الله يقول: ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة  ، فأنا أغله حتى ألقى الله به يوم القيامة. 
قال: وكان حين جمع القرآن جعل  زيد بن ثابت   وأبي بن كعب  يكتبان القرآن، وجعل معهما  سعيد بن العاص  يقيم عربيته، فقال  أبي بن كعب:  التابوه، فقال سعيد:  إنما هو التابوت، فقال  عثمان:  اكتبوه كما قال سعيد:  التابوت، فكتبوا: التابوت   . 
				
						
						
