الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
455 - قال: حدثنا يوسف عن أبيه عن أبي حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، وعلقمة، أنهما دفعا مع عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقال: "أيها الناس، عليكم بالسكينة، فإن البر ليس بإيضاع الإبل، ولا إيجاف الخيل" ، قالا: "فما زاد راحلته على هينتها، وإنها لتقصع بجرتها" . (ثم عاد إلى حديث إبراهيم) قال: ثم تنزل جمعا فتصلي بها المغرب والعشاء بأذان وإقامة، فإذا صليت الغداة وقفت مع الإمام، فإذا دفعت دفعت، حتى تأتي منى فترمي جمرة العقبة، ثم تقطع التلبية عند أول حصاة ترمي بها، ثم تذبح وتحلق، وتزور البيت من يومك، وتقيم بمنى، ترمي الجمار من الغد حين تزول الشمس بالهاجرة، قبل أن تصلي: تبدأ بالتي عند المسجد فترميها بسبع [ ص: 94 ] حصيات، ثم تقف حيث يقف الناس، ثم تفعل مثل ذلك بالوسطى، ثم تقوم حيث يقوم الناس، وترمي جمرة العقبة، ولا تقف عندها، وتفعل كل ذلك من الغد، فإن نفرت فلا بأس، وإن غابت لك الشمس، فأقم إلى الغد، ثم ارم الجمار كما رميتها بالأمس، ثم انفر وطف طواف الصدر. قال حماد: فذكرت ذلك لسعيد بن جبير، فلم يختلف هو وإبراهيم في شيء من الحج.  

التالي السابق


الخدمات العلمية