34 - باب الغزو والجيش
873 - قال: حدثنا يوسف عن عن أبيه عن أبي حنيفة، عن علقمة بن مرثد، ابن بريدة، عن أبيه - رضي الله عنه - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا بعث جيشا أو سرية يوصي صاحبهم بتقوى الله في خاصة نفسه وأوصاه بمن معه خيرا، ثم قال: "اغزوا في سبيل الله، وبسم الله، قاتلوا من كفر بالله، ولا تغلوا، ولا تغدروا ولا تقتلوا وليدا، ولا تمثلوا، وإذا لقيتم عدوكم من المشركين فادعوهم إلى الإسلام، فإن أسلموا فاقبلوا منهم وكفوا عنهم ثم ادعوهم إلى التحول منها إلى دار المهاجرين ، فإن أبوا فأخبروهم أنهم كأعراب المسلمين، يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين، وليس لهم من الفيء والغنيمة نصيب، وإن أبوا فادعوهم إلى إعطاء الجزية، فإن قبلوا ذلك فاقبلوا منهم وكفوا عنهم، وإن لم يقبلوا ذلك فقاتلوهم، وإذا حصرتم أهل حصن فلا تعطوهم ذمة الله ولا ذمة رسوله، ولكن أعطوهم ذممكم وذمم آبائكم، فإنكم إن تخفروا ذممكم أهون، وإن أرادوكم على أن ينزلوا على حكم الله فلا تفعلوا [ ص: 193 ] ، ولكن أنزلوهم على حكمكم ثم احكموا فيهم ما بدا لكم" .
874 - حدثنا يوسف عن عن أبيه يحيى بن سعيد، عن عن علقمة بن مرثد، ابن بريدة، عن أبيه - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله.