فصل  
الدرجة السادسة : استسلام القلب له ، وانجذاب دواعيه كلها إليه   ، وقطع منازعاته .  
وبهذا فسره من قال : أن يكون العبد بين يدي الله كالميت بين يدي الغاسل ،      [ ص: 122 ] يقلبه كيف أراد ، لا يكون له حركة ولا تدبير .  
وهذا معنى قول بعضهم : التوكل إسقاط التدبير . يعني الاستسلام لتدبير الرب لك . وهذا في غير باب الأمر والنهي . بل فيما يفعله بك . لا فيما أمرك بفعله .  
فالاستسلام كتسليم العبد الذليل نفسه لسيده ، وانقياده له ، وترك منازعات نفسه وإرادتها مع سيده . والله سبحانه وتعالى أعلم .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					