الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                معلومات الكتاب

                                                                                                                                بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

                                                                                                                                الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني

                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ( وأما ) سننها فما ذكرنا في الحج غير أنه إذا استلم الحجر يقطع التلبية عند أول شوط من الطواف عند عامة العلماء .

                                                                                                                                وقال مالك : إن كان إحرامه للعمرة من المدينة يقطع التلبية إذا دخل الحرم ، وإن كان إحرامه لها من مكة يقطع إذا وقع بصره على البيت ، والصحيح قول العامة لما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبي في العمرة حتى يستلم الحجر } وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم { أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر ثلاث عمر في ذي القعدة وكان يلبي في ذلك حتى يستلم الحجر } ولأن استلام الحجر نسك ودخول الحرم ووقوع البصر على البيت ليس بنسك فقطع التلبية عندنا هو نسك أولى ، ولهذا يقطع التلبية في الحج عند الرمي ; لأنه نسك كذا هذا والله أعلم .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية