( كتاب الوكالة )
الكلام في هذا الكتاب في مواضع : في بيان معنى
nindex.php?page=treesubj&link=14696_14695التوكيل لغة وشرعا ، وفي بيان ، ركن التوكيل ، وفي بيان شرائط الركن ، وفي حكم التوكيل ، وفي بيان ما يخرج به الوكيل عن الوكالة .
أما الأول : .
فالتوكيل : .
إثبات الوكالة والوكالة في اللغة تذكر ويراد بها : الحفظ ، قال الله - عز وجل : {
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=173وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل } أي الحافظ ، وقال - تبارك وتعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=9لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا } قال
الفراء أي حفيظا ، وتذكر ويراد بها : الاعتماد وتفويض الأمر قال الله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=12وعلى الله فليتوكل المتوكلون } ، وقال الله - تعالى عز وجل - خبرا عن سيدنا هود عليه الصلاة والسلام : {
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=56إني توكلت على الله ربي وربكم } أي اعتمدت على الله وفوضت أمري إليه ، وفي الشريعة يستعمل في هذين المعنيين أيضا على تقرير الوضع اللغوي ، وهو تفويض التصرف ، والحفظ إلى الوكيل ; ولهذا قال أصحابنا : إن من قال لآخر " وكلتك في كذا " أنه يكون وكيلا في الحفظ ;
[ ص: 20 ] لأنه أدى ما يحتمله اللفظ فيحمل عليه .
( كِتَابُ الْوَكَالَةِ )
الْكَلَامُ فِي هَذَا الْكِتَابِ فِي مَوَاضِعَ : فِي بَيَانِ مَعْنَى
nindex.php?page=treesubj&link=14696_14695التَّوْكِيلِ لُغَةً وَشَرْعًا ، وَفِي بَيَانِ ، رُكْنِ التَّوْكِيلِ ، وَفِي بَيَانِ شَرَائِطِ الرُّكْنِ ، وَفِي حُكْمِ التَّوْكِيلِ ، وَفِي بَيَانِ مَا يَخْرُجُ بِهِ الْوَكِيلُ عَنْ الْوَكَالَةِ .
أَمَّا الْأَوَّلُ : .
فَالتَّوْكِيلُ : .
إثْبَاتُ الْوَكَالَةِ وَالْوَكَالَةُ فِي اللُّغَةِ تُذْكَرُ وَيُرَادُ بِهَا : الْحِفْظُ ، قَالَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=173وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ } أَيْ الْحَافِظُ ، وَقَالَ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=9لَا إلَهَ إلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا } قَالَ
الْفَرَّاءُ أَيْ حَفِيظًا ، وَتُذْكَرُ وَيُرَادُ بِهَا : الِاعْتِمَادُ وَتَفْوِيضُ الْأَمْرِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=12وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُتَوَكِّلُونَ } ، وَقَالَ اللَّهُ - تَعَالَى عَزَّ وَجَلَّ - خَبَرًا عَنْ سَيِّدِنَا هُودٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=56إنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ } أَيْ اعْتَمَدْتُ عَلَى اللَّهِ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إلَيْهِ ، وَفِي الشَّرِيعَةِ يُسْتَعْمَلُ فِي هَذَيْنِ الْمَعْنَيَيْنِ أَيْضًا عَلَى تَقْرِيرِ الْوَضْعِ اللُّغَوِيِّ ، وَهُوَ تَفْوِيضُ التَّصَرُّفِ ، وَالْحِفْظِ إلَى الْوَكِيلِ ; وَلِهَذَا قَالَ أَصْحَابُنَا : إنَّ مَنْ قَالَ لِآخَرَ " وَكَّلْتُكَ فِي كَذَا " أَنَّهُ يَكُونُ وَكِيلًا فِي الْحِفْظِ ;
[ ص: 20 ] لِأَنَّهُ أَدَّى مَا يَحْتَمِلُهُ اللَّفْظُ فَيُحْمَلُ عَلَيْهِ .